نفّذت حركة "الشباب" الصومالية، اليوم السبت، هجومًا انتحاريًا على مركز عسكري حكومي في إقليم شبيلي السفلى جنوبي البلاد، وأعلنت لاحقًا السيطرة عليه.
وقال مسؤول محلي بالإقليم لوكالة "الأناضول": "إن مقاتلي الحركة شنوا هجومًا بدأ بعملية انتحارية على المركز، في بلدة بريري".
واندلعت عقب الهجوم اشتباكات مسلحة بين مقاتلي "الشباب" والقوات الحكومية التي تصدت لهجوم الحركة المباغت، حيث "استمرت المواجهات العنيفة بين الطرقين نحو ساعة".
وأفاد المسؤول المحلي، أن الحركة شنت هجومًا بمدافع الهاون على مركز عسكري آخر في مدينة أوطيغلى في الإقليم، تزامنًا مع الهجوم على بلدة بريري.
سيطرة حركة "الشباب" على بريري في الصومال
كما ذكر، أحمد ياسين، أحد سكان بريري، أن البلدة شهدت صباحًا مواجهات عنيفة أسفرت عن سيطرة مسلحي الحركة على أجزاء منها، حيث كانت تخضع لسيطرة قوات الحكومة.
من جهتها، أعلنت حركة "الشباب" سيطرتها على المركز العسكري في بلدة بريري، في بيان نشره موقع إخباري محلي.
وقالت الحركة: "مقاتلونا نفّذوا عملية على المركز العسكري في البلدة، فيما اقتحم عدد من مقاتلينا المركز، وخاضوا مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية".
وتابعت: "مقاتلونا تمكّنوا من إحكام سيطرتهم على المركز العسكري، فيما قتل عدد من القوات الحكومية (دون ذكر عددهم)، إلى جانب مصادرة عتاد عسكري (لم يُحدد نوعه وحجمه)".
ولم تعلن الحركة تفاصيل عن الهجوم على مدينة أوطيغلى، فيما لم يصدر تعقيب من السلطات الصومالية حول هذه التطورات.
مخاوف من عودة هجمات حركة "الشباب"
وفي الخامس من مارس/ آذار، قُتل أكثر من 10 أشخاص إثر انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو.
ولم تعلن حينها أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع الاتهام عادة تشير إلى مقاتلي حركة "الشباب" التي غالبًا ما تتبنى مثل هذه العمليات.
ويخوض الصومال حربًا ضد حركة "الشباب" منذ سنوات. وتأسست الحركة مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريًا لتنظيم "القاعدة"، وتبنت العديد من العمليات التي أودت بحياة المئات في الصومال.