السبت 27 أبريل / أبريل 2024

واشنطن.. توقعات بالاستغناء عن الكمامة داخل الأماكن المغلقة قريبًا

واشنطن.. توقعات بالاستغناء عن الكمامة داخل الأماكن المغلقة قريبًا

Changed

قد يتمكن الشعب الأميركي أول من يستغني عن الكمامة في الفترة القريبة
قد يتمكن الشعب الأميركي من أن يستغني عن الكمامة في الفترة القريبة (غيتي)
تلقى حوالي 59% من البالغين في الولايات المتحدة على الأقل جرعة واحدة من اللقاح المضاد لكورونا.

أشار العديد من الخبراء إلى أنه سيكون من الممكن قريبًا، استغناء الجميع في الولايات المتحدة - الأكثر تضررًا من الجائحة - عن الكمامات في الأماكن المغلقة، مع تزايد عدد الأشخاص الملقحين وتراجع الإصابات.

وحتى الآن، تلقى حوالي 59% من البالغين جرعة واحدة على الأقل، فيما تسجل البلاد حوالي 38 ألف إصابة جديدة يومًيا؛ أو 11 حالة لكل 100 ألف شخص، بينما يستمر هذا المعدل  بالانخفاض.

وفي ضوء هذه البيانات، يزداد إجماع الخبراء على أنه سيكون من الممكن في الفترة القريبة الاستغناء عن الكمامة في معظم الأماكن العامة، كما رأوا أنّ هذا الإجراء من شأنه أن يشجع حتى الأكثر تحفظًا على التلقيح، من خلال إظهار منافعه.

وتوصي مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها بالفعل، وكالة الصحة العامة الرئيسية في الولايات المتحدة، بعدم وضع الأشخاص الذين تم تلقيحهم، كمامات في الخارج ولا في الداخل، عندما يلتقون ضمن مجموعات صغيرة مع أشخاص آخرين ملقحين.

ويعتبر فيناي براساد، عالم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أنه "يمكن لمن أتموا عملية التلقيح وضع الكمامة دليلًا على التضامن أو بشكل رمزي، لكنه لا يفيد أي شخص آخر".

والخميس، قال الرئيس جو بايدن خلال اجتماع مع حكام ولايات، إنه سيعلن "قريبًا" عن تخفيف جديد للقيود والإجراءات الاحترازية.

"الأداة والحل"

وكانت السلطات الصحية في البداية حذرة بشأن قدرة اللقاحات على وقف انتقال العدوى، بعدما أثبتت التجارب السريرية فعاليتها فقط في الحالات المصحوبة بأعراض، دون استبعاد إمكانية العدوى دون ظهور أعراض المرض (الحمى وغيرها).

لكن الأستاذة المتخصصة في الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا، في سان فرانسيسكو، مونيكا غاندي، قالت إنه بحسب البيانات والدراسات التي تمّ جمعها عبر العالم، تبيّن أنّ اللقاحات فعّالة بنسبة كبيرة في الحالات غير المصحوبة بأعراض أيضًا.

ففي بريطانيا، أظهرت دراسة بين العاملين في مجال الرعاية الصحية انخفاضًا بنسبة 86% للحالات التي لا تظهر عليها أعراض بعد تلقي جرعتين من لقاح فايزر.

كما أظهرت دراسة ضخمة أجريت في صفوف السكان الإسرائيليين فعالية بنسبة 94%.

ووفقًا لبيانات مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها في نهاية نيسان/ أبريل، أُصيب حوالي 9000 شخص من أصل 95 مليونًا تم تلقيحهم بالفيروس أو 0,009%.

 وكانت معدلات الاستشفاء والوفيات في صفوفهم 0,0009% و0,0001% على التوالي.

وبحسب الأبحاث الإسرائيلية، فقد تبين أنه حتى عندما يصاب شخص مُلقح بالفيروس، فإن الحمل الفيروسي في أنفه يكون منخفضًا جدًا، ولا يمكن للمصاب نقل العدوى إلى شخص آخر.

وتؤكد غاندي في مقالات عدة أهمية القناع أثناء الوباء، إذ كانت واحدة من أوائل الذين روجوا لوضعه في كافة أنحاء الولايات المتحدة قائلة: "الكمامة أداة واللقاحات هو الحل".

وأضافت: "لا تعود الأداة مفيدة بمجرد أن يكون لديك الحل، لذلك عندما نصل إلى مستوى معين من التحصين، لن نكون بحاجة إليها".

"خيار شخصي"

تعتبر أنجيلا راسموسن، من منظمة اللقاحات والأمراض المعدية في كندا، أن السبب الآخر لتخفيف القيود هو تحفيز الأشخاص المترددين في تلقي اللقاح.

لكنها تعتقد وخبراء آخرين أن القناع سيبقى خيارًا شخصيًا، لافتة إلى أنّه من الأفضل وضعه دائمًا من قبل كبار السن لأنهم أكثر عرضة للخطر.

أمّا أميش أدالجا، الذي يعمل على التدابير المرتبطة بالوباء في مركز جونز هوبكنز، فقال: إنّ وضع القناع قد يصبح موسميًا، متوقعًا أن"تصبح الولايات المتحدة مجتمعًا مع الكثير من الأقنعة خاصة خلال موسم الإنفلونزا في الأماكن المغلقة ووسائل النقل".

وتُعتبر واشنطن أوّل بلد في العالم استطاع تلقيح حوالي نصف سكانه البالغين بالجرعة الأولى، أي أكثر من 100 مليون شخص في أبريل/ نيسان الماضي، فيما حدّد بايدن 4 يوليو/ تموز موعدًا لتلقي 70% من البالغين جرعة واحدة على الأقل.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close