الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أزمة عبور آلاف المغاربة إلى سبتة.. انتقادات حقوقيّة للجيش الإسباني

أزمة عبور آلاف المغاربة إلى سبتة.. انتقادات حقوقيّة للجيش الإسباني

Changed

سبتة
بالرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي في إسبانيا فإنّ قربها من سواحل إفريقيا يجعلها الوجهة الأولى للباحثين عن فرص حياة أفضل (غيتي)
بالإضافة إلى التوتر السياسي مع المغرب، تواجه السلطات مشكلة أخرى، وهي التكفل بالقاصرين الذين وصلوا إلى المدينة الخاضعة للسيطرة الإسبانية من دون ذويهم.

لا تزال أزمة عبور آلاف المهاجرين إلى مدينة سبتة تتفاعل في إسبانيا على الرغم من إعادة غالبية المهاجرين إلى المغرب.

ويرى البعض في الأزمة غير المسبوقة ردّ فعل مغربي على استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بجواز سفر مزوَّر وفق ما تقول الرباط.

في المقابل، برّرت السلطات في إسبانيا استقبال غالي بتلقّي العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا، ووعدت بإخضاعه لاستجواب في جرائم محتملة.

جنود يضربون أطفالًا في إسبانيا

وبالإضافة إلى التوتر السياسي مع المغرب، تواجه السلطات مشكلة أخرى، وهي التكفل بالقاصرين الذين وصلوا إلى المدينة الخاضعة للسيطرة الإسبانية من دون ذويهم.

كما أثارت مشاهد تعامل الجيش الإسباني مع المهاجرين انتقادات من المؤسسات والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان.

ويقول المتحدث باسم منظمة العفو الدولية "أمنستي" كارلوس إسكانيو: "نحن قلقون من الأفعال التعسفية التي يرتكبها الجيش وسلاح أمن الدولة الإسباني، مثل دفع طفلٍ إلى البحر، بالإضافة إلى مشاهدتهم يضربون أطفالًا على الأراضي الإسبانية".

700 ألف لاجئ في إسبانيا سنويًا

وبحسب منظمة "بوركاوسا" للصحافة الاستقصائية للاجئين في مدريد، فإنّ إسبانيا تستقبل سنويًا 700 ألف لاجئ، لكنّ أعداد المهاجرين من إفريقيا تبقى قليلة.

وتقول المديرة العامة للمنظمة لوثيلا رودريغيث: "إنّ 8 آلاف مهاجر إلى سبتة يُعتبَر عددًا كبيرًا بسبب الوقت القصير، لكن هذا لا يعكس العدد الكلّي الذي نستقبله سنويًا".

وبالرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي في إسبانيا، فإنّ قربها من سواحل إفريقيا يجعلها الوجهة الأولى للباحثين عن فرص حياة أفضل.

سبتة "مدينة مغربية محتلّة"

ويرى رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عادل تشيكيطو أنّ على إسبانيا أن تحترم الاتفاقيات الدولية التي وقّعتها، المتعلقة باحترام المهاجرين الذين يطؤون أرضها.

ويشير تشيكيطو، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ على إسبانيا أيضًا أن تتعامل معهم وفق الشروط والمعايير التي وضعتها تلك الاتفاقيات، ولا سيما التي تتحدث عن الطفولة العابرة للحدود.

ويلفت تشيكيطو إلى أنّ من يسمّون بالمهاجرين هم ليسوا مهاجرين بل مغاربة انتقلوا إلى أرض مغربية على اعتبار أن سبتة مدينة محتلة.

ويوضح أنّ "هؤلاء المواطنين، سواء كانوا قاصرين أو راشدين، هم انتقلوا إلى أراضٍ مغربية ويعتبرون أنفسهم يستفيدون من الحق في التنقل والتجول داخل أراضٍ مغربية".

وفيما يلفت إلى أنّ إسبانيا من وجهة نظرها تعتبر أنّ هؤلاء قاصرون ومهاجرون، يشدّد على أنّ الإشكالية تبقى في التعامل اللاإنساني الذي يؤكد النزعة الاستعمارية والاحتلالية التي تحكم أداء إسبانيا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close