الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

تدفق كثيف للمهاجرين إلى سبتة.. ومدريد تصعد لهجتها حيال الرباط

تدفق كثيف للمهاجرين إلى سبتة.. ومدريد تصعد لهجتها حيال الرباط

Changed

المغرب
آلاف المهاجرين المغاربة على شواطئ سبتة الواقعة تحت الحكم الإسباني (غيتي)
على الشاطئ الذي وصل إليه المهاجرون سباحة، نشرت قوات الأمن الإسبانية مدرعات واستخدمت الغاز المسيل للدموع وفرضت طوقًا أمنيًا لمنعهم من الذهاب بعيدًا.

صعّدت الحكومة الإسبانية لهجتها الثلاثاء عبر استدعائها السفيرة المغربية للتعبير عن "استيائها" إزاء وصول أكثر من ثمانية آلاف مهاجر إلى جيب سبتة منذ الإثنين قادمين من المغرب، على خلفية أزمة دبلوماسية كبرى بين البلدين.

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية ارانتشا غونزاليس لايا: "لقد ذكرتها بأن مراقبة الحدود كانت ويجب أن تظل مسؤولية مشتركة بين إسبانيا والمغرب".

الرباط تستدعي سفيرتها في إسبانيا

في الرباط أعلنت وزارة الخارجية المغربية أنها قررت استدعاء سفيرتها في إسبانيا على الفور "للتشاور".

ولمواجهة الوضع الخطِر، وصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى سبتة حيث استقبله عشرات السكان بصيحات الاستهجان.

وسيزور لاحقا مليلية، الجيب الإسباني الآخر الواقع على الساحل المتوسطي للمغرب.

وكان رئيس الوزراء قد قال سابقًا في مداخلة متلفزة من مدريد إن "أولويته" تكمن في "إعادة النظام إلى المدينة وحدودنا في أسرع وقت ممكن". وتعهد أن تعتمد الحكومة "الحزم" من أجل "ضمان أمن" سكان سبتة، أحد الجيبين الإسبانيين على الساحل المغربي.

وأضاف أن "هذا التدفق المفاجىء للمهاجرين غير القانونيين يشكل أزمة خطيرة لإسبانيا ولأوروبا".

وعبرت بروكسل عن تضامنها مع إسبانيا ودعت المغرب عبر المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون إلى "منع العبور غير القانوني للمهاجرين وأن تتمّ إعادة الأشخاص الذين لا يحقّ لهم البقاء، بشكل منظّم وفعال"، مضيفة أن "الحدود الإسبانية هي حدود أوروبا".

8 آلاف وصولوا إلى جيب سبتة

وقد وصل نحو ثمانية آلاف مهاجر منذ صباح الإثنين إلى جيب سبتة الإسباني، وأعيد منهم نحو أربعة آلاف إلى المغرب، بحسب أرقام محدثة الثلاثاء أصدرتها وزارة الداخلية الإسبانية.

إلى ذلك، أعلنت الوزارة إرسال مزيد من قوات حفظ النظام إلى المكان. وفي هذا السياق، سيتم نشر خمسين عنصرًا يضافون إلى العناصر المئتين الذين أرسلوا الثلاثاء، على أن يبقى 150 آخرون على أهبة الاستعداد.

وبحسب صحافي محلي في سبتة فإن وصول المهاجرين الذي سجل تباطؤًا ظهرًا، تواصل بعد الظهر.

وعلى الشاطئ الذي وصل إليه المهاجرون سباحة، نشرت قوات الأمن الإسبانية مدرعات واستخدمت الغاز المسيل للدموع، وفرضت طوقًا أمنيًا لمنعهم من الذهاب بعيدًا.

ثم رافقتهم نحو السياج الفاصل بين إسبانيا والمغرب. وبعد الظهر كان هناك حوالى 700 مهاجر معظمهم مغاربة، وبينهم آخرون قدموا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مطوقون على الشاطئ، حسب المصدر نفسه.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close