الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

حرب العصابات في هايتي.. عنف وتهجير في محيط القصر الرئاسي

حرب العصابات في هايتي.. عنف وتهجير في محيط القصر الرئاسي

Changed

تشهد هايتي اضطرابات سياسية وأعمال عنف متصاعدة أصابت الاقتصاد والمجتمع بالشلل (غيتي)
تشهد هايتي اضطرابات سياسية وأعمال عنف متصاعدة أصابت الاقتصاد والمجتمع بالشلل (غيتي)
تدور حرب بين العصابات في منطقة مضطربة لا تنتشر فيها الشرطة بشكل مكثّف، على الرغم من أنها تقع على بُعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسي.

أُجبِر مئات الهايتيين على الفرار من منازلهم في العاصمة بورت أو برنس والاحتماء في كنيسة قريبة، جراء اشتباكات عنيفة بين عصابات، على ما ذكرت السلطات يوم الأحد.

وقال مسؤولو الحماية المدنية: إن 562 نازحًا داخليًا، بينهم 69 طفلًا وخمس نساء حوامل، قد تم إمدادهم بالغذاء والماء ومستلزمات النظافة الشخصية.

وتُظهر مقاطع فيديو نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي سكان منطقة مارتيسان الفقيرة في غرب بورت أو برنس عشرات الأشخاص يفرون سيرًا على الأقدام، بينما كان يُسمع دوي إطلاق نار.

وقالت ماري روزي أوغست دوسينا، من الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية: "سكان مارتيسان لا يستطيعون العودة إلى ديارهم ولذلك يضطرون للجوء إلى مرافق عامة".

والمنطقة المضطربة التي لا تنتشر فيها الشرطة بشكل مكثّف، على الرغم من أنها تقع على بُعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسيّ، باتت تخضع حاليًا لسيطرة عصابات مسلحة تتقاتل بانتظام لفرض سيطرتها.

ويمرّ طريق سريع رئيسيّ في هذه المنطقة، لذلك فإنّ العنف فيها أدّى إلى تعقيد الوصول إلى جنوب هايتي.

وأعرب برونو ماركيز، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في هايتي، عن "قلقه العميق" إزاء الوضع، داعيًا في بيان إلى تعزيز الأمن وعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى أولئك الذين شرّدهم العنف.

ولم يعلن المسؤولون عن عدد الضحايا لكن بيان الأمم المتحدة تحدث عن وجود "عدد من القتلى".

كما تعرضت مراكز الشرطة للهجوم وقتل شرطي واحد على الأقل في هذه الهجمات، كما سُرقت أسلحة نارية من مراكز للشرطة.

وقالت وزارة العدل الأحد، على تويتر: إنها أصدرت "تعليمات رسمية" للشرطة لتفكيك العصابات الإجرامية وإنهاء التهديد الذي يتعرض له سكان مارتيسان "وبقية البلاد".

وتشهد هايتي أعمال عنف متصاعدة في السنوات الأخيرة، لا سيما حوادث الخطف من أجل الحصول على فدية؛ ما أصاب الاقتصاد والمجتمع بالشلل.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أثارت حادثة عنف ردود فعل واسعة، بعدما خطف مسلحون في هايتي كاهنًا وثلاثةً آخرين خلال إحيائهم مراسم كنسية كانت تُبثّ مباشرة عبر "فيسبوك".

ووثّقت اللقطات، التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل، لحظة دخول رجل يحمل بندقية إلى الكنيسة، حيث قام باقتياد أفراد الكورال، أثناء إنشادهم الترانيم، بالإضافة إلى القسّ الذي كان يترأس المراسم.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close