الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

كندا.. محتجون يسقطون تمثالين للملكتين فيكتوريا وإليزابيث الثانية

كندا.. محتجون يسقطون تمثالين للملكتين فيكتوريا وإليزابيث الثانية

Changed

أشعلت حادثة اكتشاف رفات أطفال في كندا الغضب الشعبي وأقدم العديد منهم على إسقاط التمثالين
أشعلت حادثة اكتشاف رفات أطفال في كندا الغضب الشعبي وأقدم العديد منهم على إسقاط التمثالين (تويتر)
تصاعد الغضب بعد اكتشاف رفات مئات الأطفال في قبور بلا شواهد، بمدارس سابقة للسكان الأصليين.

أقدم محتجون على إسقاط تمثالين للملكتين فيكتوريا وإليزابيث الثانية في مدينة وينيبج الكندية، بعد تصاعد الغضب إثر اكتشاف رفات مئات الأطفال في قبور بلا شواهد، بمدارس سابقة للسكان الأصليين.

وقبل إسقاط التمثالين، هتف المتظاهرون: "لا كرامة مع الإبادة الجماعية".

ووقع ذلك أمس الخميس، الذي صادف يوم العيد الوطني لكندا، الذي يحتفل به الكنديون في كافة أنحاء البلاد عادةً.

لكن هذا العام، ألغت مدن كثيرة الفعاليات الخاصة بالاحتفال، حيث دفعت فضيحة أطفال السكان الأصليين كندا، لمواجهة تاريخها الاستعماري.

وعُثر على ما يقرب من ألف قبر بلا شواهد، في مدارس داخلية سابقة في مقاطعتي كولومبيا البريطانية وساسكاتشيوان، كانت تديرها الكنيسة الكاثوليكية وتمولها الحكومة.

وعلى مدى 165 سنة وحتى عام 1996، كانت هذه المدارس تفصل أطفال السكان الأصليين قسرًا عن أسرهم، وهو ما عرّضهم لسوء التغذية والاعتداءات البدنية والانتهاكات الجنسية.

وعام 2015، وصفت "لجنة الحقيقة والمصالحة" هذا الأمر بـ"الإبادة الجماعية الثقافية".

وفي وينيبج، ردّد الحشد الهتافات بعد سقوط تمثال الملكة فيكتوريا أمام مبنى المجلس التشريعي لمقاطعة مانيتوبا.

كما ركل المحتجون التمثال بأقدامهم بعد سقوطه وعمدوا إلى الرقص، ورسموا أيضًا بالطلاء أكفًا مخضبة باللون الأحمر على قاعدة التمثال وجسمه.

وأُسقط كذلك تمثال قريب للملكة إليزابيث وهي رئيسة كندا الحالية، حيث استمر حكم فيكتوريا من عام 1837 إلى عام 1901 عندما كانت كندا جزءًا من الإمبراطورية البريطانية.

وفي رسالته بمناسبة العيد الوطني، قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إن اكتشاف رفات الأطفال في المدارس السابقة "يدفعنا حقًا للتفكير في الإخفاقات التاريخية لبلادنا"، مضيفًا: "الظلم لا يزال موجودًا تعانيه الشعوب الأصلية وكثيرون آخرون في كندا".

والأسبوع الماضي، أحرق محتجون أربع كنائس في أراضٍ للسكان الأصليين في غرب كندا، منذ العثور على رفات الأطفال.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close