أعلنت سلطات فلوريدا أن رجال الإنقاذ انتشلوا جثتين أخريين ليرتفع عدد ضحايا انهيار مبنى سكني قرب ميامي بيتش إلى 24، كما تعهّدت بإزالة الجزء المتبقي من المبنى بسرعة قبل الوصول المحتمل للعاصفة الاستوائية إلسا.
وقالت رئيسة بلدية مقاطعة ميامي ـ دايد دانييلا ليفين كافا: "إنه بعد تسعة أيام من انهيار المبنى في بلدة سيرفسايد لا يزال 124 شخصًا في عداد المفقودين"، مشيرة إلى أن الآمال تضاءلت بالعثور على أحياء".
وانهار مبنى تشامبلين تاورز ساوث المكوّن من 12 طابقًا بمعظمه في 24 يونيو/ حزيران مثيرًا سحابة ضخمة من الغبار، ومثيرًا الرعب في مدينة لم تتوقع مثل هذه الكارثة.
قتلى ومفقودين بانهيار مبنى في ولاية #فلوريدا الأميركية#العربي_اليوم pic.twitter.com/mJqtXGd9Kb
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 25, 2021
ووقعت الكارثة في بلدة سيرفسايد المطلة على المحيط بولاية فلوريدا بجوار ميامي بيتش. ولم يتوصل المحققون إلى سبب انهيار المبنى الذي شُيّد قبل 40 عامًا فيما يُعتبر أسوأ كارثة إنشائية في تاريخ الولايات المتحدة.
لكن تقريرًا هندسيًا أُعد في 2018، قبل عملية إعادة ترخيص بسلامة المبنى، رصد عيوبًا هيكلية هي محور تحقيقات جارية الآن بشأن سبب الانهيار.
وحذّر رئيس اتحاد سكان المبنى قاطنيه في أبريل/ نيسان 2021 من أن الأضرار التي كشف عنها التقرير في الخرسانة "ساءت بدرجة كبيرة".
تسريع خطط الهدم
ومع توجّه العاصفة الاستوائية إلسا شمالًا عبر الكاريبي مباشرة نحو فلوريدا، سرّعت السلطات خططها لهدم الجزء المتبقي من المبنى خشية تعريض مئات عمال الإنقاذ في الموقع للخطر.
وقال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس للصحافيين السبت: إن أعمال الهدم قد تنتهي قبل الوصول المرجح لإلسا الثلاثاء.
وكانت السلطات قدّرت في السابق أن تستغرق هذه المهمة أسابيع، لكن ديسانتيس الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري اعتبر أن من الحكمة المضي في عملية الهدم.
وأكد أن هدم المبنى يمكن أن يتم في نحو 36 ساعة، ما يستلزم "حدًا أدنى من التوقف عن العمل من قبل فرق البحث والإنقاذ"، ويمكن استئناف عملية البحث في الركام بمجرد التأكد من عدم اندلاع أي حرائق.
وأفاد آلان كومينسكي، رئيس جهاز الإطفاء في ميامي ـ دايد، عن اكتشاف العديد من الاصابات بكوفيد بين أفراد أحد فرق البحث والإنقاذ.
وأضاف أنه تم تسريح هذا الفريق، ووُضعت بروتوكولات طبية لعزل أي شخص مصاب.