الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

العثور على تسع جثث إثر تحطّم طائرة في أقصى الشرق الروسي

العثور على تسع جثث إثر تحطّم طائرة في أقصى الشرق الروسي

Changed

الطائرة من طراز "أنتونوف أن 26" سوفياتية الصنع
الطائرة من طراز "أنتونوف أن 26" سوفياتية الصنع (غيتي)
شهدت روسيا العديد من الحوادث التي أوقعت قتلى في السنوات الماضية؛ ورغم تحسّن سجل سلامة الطيران، إلا أنّ سوء الصيانة وتراخي معايير السلامة لا يزالان قائمين.

عثر عناصر فرق الإنقاذ على 9 جثث عائدة لركاب طائرة تحطمت، أمس الثلاثاء، في شبه جزيرة كامتشاتكا النائية في أقصى الشرق الروسي.

وقالت وزارة الأحوال الطارئة المحلية، في بيان: إن "مجموعة من 51 منقذًا لا تزال تعمل في المكان".

وكانت الطائرة، التي تقلّ على متنها 28 شخصًا، متّجهة من بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، أكبر مدن كامتشاتكا، إلى بلدة بالانا، عندما فُقد الاتصال بها عند الساعة 14,40 بالتوقيت المحلي، ولم تهبط بحسب برنامجها، وفق تصريحات المتحدثة باسم مكتب النائب العام لشؤون النقل، فالنتينا غلازوفا.

وبعد عدة ساعات من أعمال البحث في ظروف صعبة بسبب رداءة الطقس وطبيعة الأرض، تمكنت فرق الإنقاذ من تحديد موقع الحادث.

وتمّ العثور على الركام في موقع على بعد ما بين 4 إلى 5 كيلومترات عن مدرج المطار "على جانب الساحل" المطلّ على المحيط الهادئ.

وأظهرت لقطات من موقع الحادث علامة سوداء كبيرة على قمة جرف عند ارتفاع مئات الأمتار بمحاذاة البحر.

وأعلن المحققون أنهم يدرسون فرضيات وقوع حادث بسبب سوء الأحوال الجوية أو مشكلة فنية أو خطأ الطيار.

وبينما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مصادر أنه يُعتقد أن الطائرة اصطدمت بجرف صخري، أثناء استعدادها للهبوط وسط ظروف رؤية ضعيفة، ذكرت وكالة "تاس" أن الطائرة من طراز "أنتونوف أن 26" سوفياتية الصنع ومن إنتاج عام 1982.

وفي سجل هذا الطراز من الطائرات، الكثير من الحوادث المميتة، كان آخرها في كازاخستان في مارس/ آذار، وأسفر عن مقتل 4 عسكريين.

حوادث مماثلة

وشهدت روسيا العديد من الحوادث المماثلة التي أوقعت قتلى في السنوات الماضية؛ ورغم تحسّن سجل سلامة الطيران، إلا أنّ سوء صيانة الطائرات وتراخي معايير السلامة لا يزالان قائمين.

وعام 2019، وقع آخر حوادث الطيران عندما تحطمت طائرة "سوخوي سوبرجيت" تابعة لشركة "إيروفلوت" لدى الهبوط، واشتعلت فيها النيران على مدرج مطار في موسكو، ما أودى بحياة 41 شخصًا.

أمّا في فبراير/ شباط عام 2018، فقد تحطمت طائرة قرب موسكو بعد وقت قصير من إقلاعها، ما أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها وعددهم 71 شخصًا، فيما توصل التحقيق إلى أن الحادث نجم عن خطأ بشري.

كما تُسجل أيضًا بعض الحوادث التي لا تسفر عن سقوط ضحايا، حيث تنجم عن تغيير مسار رحلات وعمليات هبوط اضطراري، ناتجة في غالب الأحيان عن مشكلات فنية.

وقد تتسم الرحلات الجوية في روسيا بالخطورة أيضًا، في المناطق المعزولة داخل البلد، حيث تخيم ظروف مناخية قاسية مثل منطقتي القطب الشمالي وأقصى الشرق.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close