تستمر امتحانات الثانوية العامة في مصر وسط جدل واسع بشأن حقيقة تسريب الأسئلة على مواقع التواصل، لاسيما بعد انتشار أسئلة امتحان اللغة العربية على منصة فيسبوك.
وفيما نفت وزارة التربية والتعليم حدوث تسريب، خرجت بيانات رسمية تؤكد حصول الأمر في محافظة الغربية.
ورأى مدرس اللغة العربية محمد عبد العاطي في حديث إلى "العربي" من القاهرة أن أسباب تسريب الامتحانات عديدة، متوقعًا عدم الانتهاء من هذه الآفة قريبًا.
وأشار إلى أن مواقع التواصل ساهمت في تسليط الضوء على حالات التسريب بشكل أكبر لانتشارها سريعًا ما زاد من تفاقم المشكلة التي كانت محصورة في إطار ضيق جدًا، معتبرًا أن أدوات التسريب باتت متاحة للجميع.
وزعم بعض صفحات مواقع التواصل تسريب امتحانات مادة الكيمياء وذلك بعد قيام طالب بتصوير أسئلة المادة باللغة الفرنسية ونشرها أيضًا.
"ثغرات مكشوفة"
واعتبر عبد العاطي أن امتحانات الثانوية العامة المصرية لها قيمة سوقية مرتفعة في المفهوم الاقتصادي، موضحًا أن ما يعنيه هذا الأمر هو أنها مطلوبة من قبل عدد كبير من الأسر والطلاب، مشيرًا إلى أن العديد منهم يريدون الحصول على الأسئلة بأي ثمن بمعزل عن البعد الأخلاقي في الموضوع.
وقال: "رغم دور الوزارة القاضي بتأمين سرية تلك الامتحانات لكن لا وجود لنظام أمني أو حتى تكنولوجي خال من الثغرات".
وطالبت عضو مجلس النواب سكينة سالم باستدعاء القائمين على منظومة الامتحانات للتحقيق في مدى تأمينها وفعاليتها مع الميزانية الطائلة التي أنفقتها الوزارة لذلك.
وأكد مدرس اللغة العربية أن "الجميع بات يعرف الثغرات الحاصلة في النظام الأمني التعليمي، حيث يتم تمرير الأسئلة عبر آلاف الموظفين قبل وصولها للطلاب، ولا يحتاج من يسرب أسئلة الامتحانات لأكثر من دقيقة للقيام بذلك".