فرضت جائحة كورونا موسمًا استثنائيًا للحج للعام الثاني على التوالي. ويشارك في مناسك الحج هذا الموسم 60 ألفًا من المقيمين في المملكة العربية السعودية ممن تلقوا اللقاح المضاد لكوفيد-19 وتراوحت أعمارهم بين 15 و65 عامًا وهم من غير أصحاب الأمراض المزمنة.
وتم اختيار المشاركين وفق نظام تدقيق إلكتروني لأداء مناسك الحج وسط إجراءات وتدابير احترازية مكثفة داخل المسجد الحرام.
ويمثّل الحج في العادة تحديًا لوجستيًا للمشرفين عليه في المملكة العربية السعودية، حيث يعد من أكبر التجمعات البشرية السنوية، ولكن رغم محدودية العدد في ظل جائحة كوفيد-19 وضعت السعودية خطة متكاملة على أعلى مستويات الاحتياط الصحي لخدمة ضيوف الرحمن.
وأدى الحجاج طواف القدوم ثم سعوا بين صفا والمروة قبل التوجه إلى صعيد منى لقضاء يوم التروية ومنه إلى عرفات يوم الإثنين لأداء أهم أركان مناسك الحج الذي يعقبه عيد الأضحى.
ويقول أحد الحجاج: "الحج هذا العام يأتي في ظل ظرف استثنائي وقد نشأت أشياء جديدة تستخدم للمرة الأولى كالعمل الإلكتروني والدفع الإلكتروني".
ويشهد موسم الحج إطلاق مبادرة تكنولوجية جديدة تشمل صدور أول بطاقة حج ذكية تُمكن الحجاج من الحصول على عدة خدمات منها إرشاد التائهين وتنظيم التنقل إلى جانب مبادرة تحمل اسم المشاعل الخضراء بهدف تحسين البيئة أثناء أداء المناسك.
وشملت الاستفادة من التكنولوجيا نوعين من الروبوتات أحدهما "شخصي" مهمته الإجابة عن استفسارات الحجيج وتقديم التوجيه والاستشارة، أمّا الثاني فهو "أمني" مخصص لمراقبة ومتابعة الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية.