الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

نفاذ المازوت يمس الرغيف في لبنان.. هل تتوقف الأفران عن العمل؟

نفاذ المازوت يمس الرغيف في لبنان.. هل تتوقف الأفران عن العمل؟

Changed

ستضطر بعض الأفران والمخابز في لبنان للتوقف بعد نفاد الاحتياط المتوافر لديها من المازوت (غيتي)
ستضطر بعض الأفران والمخابز في لبنان إلى التوقف بعد نفاد الاحتياطي المتوافر لديها من المازوت (غيتي)
شارف احتياطي المازوت المخزن لدى العديد من الأفران والمخابز على الانتهاء،ما سيهدد عمل الأفران اعتبارًا من الأسبوع المقبل.

حذر اتحاد المخابز والأفران في لبنان، في بيان اليوم، من أزمة رغيف على الأبواب اعتبارًا من الأسبوع المقبل، بسبب فقدان مادة المازوت. وستضطر بعض الأفران والمخابز للتوقف بعد نفاد الاحتياطي المتوافر لديها من هذه المادة، بحسب البيان.

وأوضح الاتحاد أن "مديرية النفط سلّمت الإثنين الماضي كمية من هذه المادة لا تكفي لأكثر من أسبوع، ولكن خلال عطلة عيد الأضحى المبارك لم تسلّم أي كمية، في حين أعلنت مديرية النفط نفاد هذه المادة لديها، علمًا بأن مادة المازوت متوافرة في السوق السوداء بسعر 140 ألف ليرة للصفيحة الواحدة". ويبلغ سعرها الرسمي نحو 56 ألف ليرة (2.5 دولار).

وكانت مديرية النفط أعلنت أنها "ستتوقف عن تسليم المازوت بعد نفاد المخزون في منشآتها"، مشيرة إلى أنها "قامت بتأمين حاجيات السوق المحلية من المازوت بمعظم قطاعاته الإثنين الماضي".

وتساءل الاتحاد: "كيف ستؤمن الأفران والمخابز الرغيف للمواطنين؟ وهل تتحمل الأفران أسعار السوق السوداء؟" وأضاف: "الرغيف خط أحمر والكل يعلم ذلك، فلا تحملوا الأفران هذه المسؤولية".

وطالب جميع المسؤولين وبصورة خاصة مديرية النفط، "بتفادي هذه الأزمة وتأمين المازوت للأفران قبل يوم الإثنين، لأن الاحتياطي المخزن لدى العديد من الأفران والمخابز، شارف على الانتهاء، ولن تتمكن الأسبوع المقبل من الإنتاج وستضطر للتوقف".

وأشار إلى أنّ الاتحاد تلقّى اتصالات من عدد من أصحاب الأفران، شكوا أسعار السوق السوداء. كما دعا جميع المخابز والأفران إلى "عدم شراء المازوت بسعر السوق السوداء لعدم تشجيع هذه السوق في ظل الظروف القاهرة التي تمر بها البلاد".

ويُستخدم المازوت في تشغيل الأفران والمخابز وفي توليد الكهرباء لتعويض النقص فيها، لكن عدم توافر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد جعل كمياته محدودة جدًا.

وتسبب ذلك بازدياد ساعات انقطاع الكهرباء لنحو 20 ساعة يوميًا. وقدّرت المديرية الكميات الموزعة من منشأتي طرابلس والزهراني بحوالي 14 مليون ليتر، ما يعادل نصف حمولة باخرة.

ومنذ أكثر من عام ونصف، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close