الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

رغم ظروف البلاد.. انطلاق العام الدراسي الجديد في لبنان الشهر المقبل

رغم ظروف البلاد.. انطلاق العام الدراسي الجديد في لبنان الشهر المقبل

Changed

قدّرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" عدد الأطفال الموجودين خارج مدارسهم في لبنان بأكثر من 1,2 مليون طفل (غيتي)
قدّرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" عدد الأطفال الموجودين خارج مدارسهم في لبنان بأكثر من 1,2 مليون طفل (غيتي)
على الرغم من الظرف الاقتصادي الصعب والراهن الذي يعيشه لبنان، أعلن وزير التربية بداية العام الدراسي الشهر المقبل.

أعلنت وزارة التربية اللبنانية، اليوم الإثنين، عزمها فتح المدارس الرسمية اعتبارًا من الشهر المقبل، على وقع مخاوف من أن تطيح الأزمة الاقتصادية المتمادية مع ازدياد تفشي وباء كورونا بالعام الدراسي المقبل.

وأكد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، في مؤتمر صحافي، قرار "العودة إلى التدريس الحضوري في المدارس والثانويات والمعاهد والجامعات" على أن ينطلق العام الدراسي في القطاع الرسمي على مراحل بدءا من 27 سبتمبر/ أيلول. وترك  للمدارس الخاصة "حرية" بدء العام الدراسي في الفترة ذاتها.

تعليم تحت أثقال الانهيار الاقتصادي

ويشهد لبنان انهيارًا اقتصاديًا متسارعًا، صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف عام 1850، فاقمه تفشي فيروس كورونا.

وكان لبنان في عداد أولى الدول التي فرضت إقفال المدارس في مارس/ آذار 2020 بعد نحو شهر من تسجيل أولى الإصابات. وتمّ اعتماد نظام التعليم عن بعد، الذي تفاوتت فعاليته بين المدارس الخاصة والرسمية. 

وقدّرت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" مطلع أبريل/ نيسان عدد الأطفال الموجودين خارج مدارسهم بأكثر من 1,2 مليون طفل، من إجمالي 1,25 مليون طالب مسجلين وفق البنك الدولي.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي، بات 78% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة.

ونبهت منظمات عدة بينها "سايف ذي تشيلدرن" إلى أن الفقر سيشكّل "عائقًا حادًا" أمام وصول الأطفال إلى التعليم، محذرة من من "كارثة تربوية"، وخطر انقطاع الأطفال من الفئات الأضعف نهائيًا عن التعليم.

ترف التعلّم عن بُعد

ومع تفاقم أزمة شحّ المحروقات وانقطاع الكهرباء وانعكاس ذلك على خدمة الإنترنت، بات التعلم عن بعد بمثابة ترف لا يمكن للمدارس والأهالي توفيره، فيما ترفع قطاعات تربوية عدة صرختها من عدم قدرتها على تحمل تكاليف تشغيل المدارس ودفع رواتب المدرسين؛ على وقع تدهور سعر الصرف وفقدان عشرات آلاف السكان وظائفهم أو جزءًا من رواتبهم. 

وللتخفيف من الأعباء، أعلن المجذوب أنّه "سيتمّ اعتماد التعليم لأربعة أيام في الأسبوع" في القطاع الرسمي، وترك اليوم الخامس "لمتابعة الطلاب عبر التعلم عن بعد".

وقال: إن وزارته "تنسق الآن مع الجهات المعنية في الدولة والجهات المانحة لتحل الأمور المالية والاقتصادية العالقة، لأن جميع مكونات العائلة التربوية تعيش محنة ما بعدها محنة".

وأضاف: "الأهل في أزمة والأساتذة والموظفون في أزمة والمدارس بكل تلاوينها من خاص ورسمي ومجاني في أزمة أيضاً".

وأعلن المجذوب عن سلسلة تقديمات بالتنسيق مع الجهات المانحة مخصصة للمدارس الرسمية التي تضم أكثر من 30% من إجمالي عدد الطلاب، تشمل تأمين الكتاب المدرسي مجانًا والقرطاسية لتلامذة الحلقتين الأولى والثانية، وتركيب ألواح الطاقة الشمسية في 122 مدرسة رسمية، على أن تستكمل في بقية المدارس بالتنسيق مع الجهات المانحة للتخفيف "من عبء توفير مادة المازوت" الضرورية للتدفئة والإنارة.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close