أطلق ملك المغرب محمد السادس، الخميس بالقصر الملكي بفاس، حملة التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 ،حيث تلقّى الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد 19.
وتسلّم المغرب يوم الجمعة الماضي مليوني جرعة من لقاح أسترازينيكا البريطاني المصنّع في الهند، كما تسلّم أمس الأربعاء لقاح سينوفارم الصيني. وبدأ توزيعها على مراكز في أنحاء المملكة هذا الأسبوع.
وقال القصر الملكي في بيان إن عملية التطعيم ستتم "بطريقة تدريجية وسيستفيد منها جميع المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 وأزيد من 75 عاما".
وكلا اللقاحيْن تقليدي، إذ لا يحتاجان سوى لمتطلبات التخزين العادية المستخدمة في المغرب بالفعل وليس لمنشآت شديدة التبريد اللازمة لبعض اللقاحات الأخرى.
🔴أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اليوم الخميس بالقصر الملكي بفاس، على إطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19. وبهذه المناسبة، تلقى جلالة الملك، حفظه الله، الجرعة الأولى من اللقاح المضاد ل #كوفيد_19 pic.twitter.com/jpBfguF5WQ
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) January 28, 2021
وكانت الحكومة وقعت في أغسطس/ آب اتفاقًا مع سينوفارم شمل إجراء تجارب سريرية في المغرب وأعلنت خططًا لإقامة مصنع إنتاج.
وسجّل المغرب حتى أمس الأربعاء ما مجموعه 468383 إصابة بفيروس كورونا، توفي منها 8207 حالات فيما لا تزال هناك 13995 حالة لم يتعاف أصحابها بعد.
الجزائر
في غضون ذلك، تبدأ الجزائر، السبت، حملة التلقيح المحلية ضد فيروس كورونا المستجد غداة وصول الدفعة الأولى من جرعات اللقاح الروسي "سبوتنيك-في"، وفق ما أعلن التلفزيون الحكومي الخميس.
وجاء في شريط العاجل للقناة الثالثة للتلفزيون الجزائري "تصل غدًا ظهرا أول دفعة من لقاح سبوتنيك ضد كوفيد-19 إلى مطار بوفاريك" العسكري على بعد 40 كلم جنوب غرب العاصمة الجزائرية. وأضاف "تنطلق عملية التلقيح بمستشفى البليدة بعد غد السبت".
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الخميس عن وزير الاتصال المتحدث باسم الحكومة عمار بلحيمر أن "حملة التلقيح ستنطلق يوم السبت المقبل رمزيًا من ولاية البليدة وستخص في البداية مستخدمي السلك الطبي والأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة على أن تتوسع في ما بعد لتمس باقي شرائح المجتمع".
وكانت ولاية البليدة غير البعيدة عن بوفاريك، عرفت ظهور الحالات الأولى لفيروس كورونا في مارس/ آذار 2020، ما اضطر السلطات إلى عزلها تمامًا بمنع مغادرتها أو الدخول إليها.
وأكد بلحيمر أن "شحنات أخرى من لقاح كورونا ستصل تباعًا إلى الجزائر من الصين والهند ودول أخرى".
وجاء إعلان قرب وصول الدفعة الأولى من اللقاح الروسي بعد مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية صبري بوقدوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وغرّد بوقدوم على تويتر "تواصلت اليوم هاتفيا مع نظيري وزميلي الروسي السيد سيرغي لافروف، حيث تناولنا مسائل تتعلق بمكافحة جائحة كورونا وتوفير اللقاح الروسي".
تواصلت اليوم هاتفيا مع نظيري وزميلي الروسي السيد سيرغي لافروف، حيث تناولنا مسائل تتعلق بمكافحة جائحة كورونا وتوفير اللقاح الروسي "سبوتنيك V"وكذا القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في ليبيا والصحراء الغربية. pic.twitter.com/71M2hFSE1i
— Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) January 28, 2021
ورصدت الجزائر مليارا ونصف مليار دينار (9,2 ملايين يورو) لشراء نصف مليون جرعة من لقاح سبوتنيك-في، مع إمكانية أن تصل إلى 123 مليون يورو لشراء ما يكفي من الجرعات.
وأعلن المتحدث باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا المستجد جمال فورار في 9 يناير/ كانون الثاني أن "الجزائر لن تختار لقاحا لمخبر واحد، بل على غرار بقية دول العالم ستعتمد عدة لقاحات لعدة مخابر خاصة تلك التي تتوفر على معايير الفعالية والأمن للمواطنين وبدون مضاعفات".
وفي تونس، تتوقع السلطات البدء في التلقيح خلال فبراير/ شباط المقبل.