لقي 24 شخصًا على الأقلّ مصرعهم في هجومين شنّهما مسلحون على قريتين في شمال غرب نيجيريا، بحسب ما ذكرت الشرطة بالإضافة إلى بعض السكّان لوكالة "فرانس برس".
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية كاتسينا غامبو عيسى، للوكالة، الخميس: إنّ عشرات من قطاع الطرق هاجموا الثلاثاء قرية ياسور، قرابة الساعة الخامسة صباحًا بتوقيت غرينتيش، وأطلقوا النار على السكّان وأضرموا النار في عدد من المنازل.
وأضاف: "قتل قطّاع الطرق عشرة أشخاص وأصابوا آخرين عديدين بجروح"، مشيرًا إلى أنّهم "أحرقوا منازل ومتاجر بعد نهبها".
وتأخّر وصول نبأ هذا الهجوم، لأنّ السلطات قطعت شبكة الهاتف عن جزء واسع من الأراضي في كاتسينا وفي ولايات أخرى من شمال غرب البلاد، وذلك بهدف محاربة "قطّاع الطرق" بطريقة فعّالة أكثر.
وفي ولاية زمفارا المجاورة، أفاد السكان بأنّ نحو 100 من "قطّاع الطرق" هاجموا على متن درّاجات نارية قرية كوريان مادارو، ما أدى إلى مقتل 14 شخصًا.
وصرّح أحد سكّان القرية هاميسو مالامي قائلًا: إن "قطّاع الطرق وصلوا قرابة الساعة التاسعة ليلًا وحاصروا القرية".
وأوضح أنّ بعض هؤلاء المسلّحين دخلوا القرية و"ذهبوا من باب إلى باب وأمروا السكّان بإعطائهم هواتفهم ومدّخراتهم، وأطلقوا النار على من قاومهم أو حاول الفرار"، مضيفًا: "لقد قتلوا 14 شخصًا وأصابوا آخرين عديدين بجروح"، فيما أكد هذه الحصيلة شاهد عيان آخر.
ومنذ سنوات عدة، يشهد شمال غرب نيجيريا ووسطها أعمال عنف يرتكبها مسلّحون يصفهم السكان بـ"قطّاع الطرق".
ويشنّ هؤلاء المسلّحون هجمات على القرى ويسرقون المواشي وينهبون الممتلكات ويختطفون قرويين بهدف الحصول على فدية مالية.