أعلنت السلطات الروسية، اليوم الخميس، أن عددًا من الأشخاص لقوا مصرعهم، فيما علق العشرات داخل منجم في سيبيريا، وأصبحوا في عداد المفقودين، وذلك بسبب اندلاع حريق وتصاعد الدخان.
وأكدت وسائل إعلام روسية، وفاة 11 شخصًا، وجرح 45 آخرين، فيما تمكنت وحدات الإطفاء من إجلاء 236 آخرين، من المكان الذي كان يوجد فيه 285 شخصًا من عمال منجم ليستفياينايا، بمدينة غراموتينو.
حريق داخل المنجم
وأوضحت السلطات الروسية أن الدخان تصاعد من المنجم، مشيرة إلى أن 11 فرعًا من وحدات الإنقاذ التابعة لوزارة الطوارئ الروسية يعملون الآن في موقع الحادث.
وذكرت وكالة "تاس" نقلًا عن مصدر في جهاز الطوارئ، أن الحريق اندلع في أجهزة التهوية في المنجم، وتحدثت المعطيات الأولية عن انفجار في إحدى فتحات التهوية.
من جانبه، أفاد إعلام حاكم منطقة كيميروفو سيرغي تسيفيليف التي يقع المنجم فيها، على تيلغرام، أن 43 شخصًا نُقلوا إلى المستشفى، بينهم اثنان في "حالة حرجة" وأن وزارة حالات الطوارئ تلقّت تنبيهًا عند الساعة 9,07 بشأن دخان يتصاعد من منجم ليستفياينايا.
وبحسب المصدر نفسه، فإن 11 من فرق الإنقاذ المتخصصة توجهوا إلى مكان الحادثة، فضلًا عن مروحية تقلّ أطبّاء.
وغالبًا ما ترتبط الحوادث في المناجم في روسيا بالتراخي في تطبيق معايير السلامة، أو الإدارة السيئة، أو المعدّات القديمة من الحقبة السوفياتية.
وأدّى أكبر حادث في منجم في روسيا في أيار/مايو 2010 إلى مقتل 91 شخصًا وإصابة أكثر من مئة شخص في منجم راسبادسكيا في منطقة كيميروفو حيث توجد مناجم فحم عديدة.