الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

قرارات جديدة على أعتاب العام الجديد.. كيف نمضي بأمنياتنا حتى تتحقق؟

قرارات جديدة على أعتاب العام الجديد.. كيف نمضي بأمنياتنا حتى تتحقق؟

Changed

في التعبير عن التطلعات مع نهاية العام تُصاغ الرغبات في مصطلحات على غرار الأحلام والأمنيات (غيتي)
في التعبير عن التطلعات مع نهاية العام تُصاغ الرغبات في مصطلحات على غرار الأحلام والأمنيات (غيتي)
بين الأمنيات والأهداف، قرارات كثيرة تُتخذ مع نهاية كل عام على أمل أن تتحقق. فما هو الفارق بين هذه وتلك؟

يرى البعض في نهاية العام محطة سنوية للانصراف إلى الذات بغية إعادة النظر في قرارات واتخاذ أخرى.

وفي التعبير عن التطلعات، تُصاغ الرغبات في مصطلحات على غرار الأحلام والأمنيات، التي لا تواجهها فقط تحدّيات الظروف بل أيضًا احتمال النسيان.

ويشرح المدرّب في علم النفس الإيجابي ميلاد حدشيتي في حديثه إلى "العربي"، أن هذه المحطة الفاصلة من العام تشكل مناسبة لإعادة النظر بكل ما فعلناه.

وبرأيه، الناس الذين ينشغلون طيلة العام بالكثير من الأمور، تكثر أمنياتهم مع هذه العودة إلى الذات، حيث يتحدثون عمّا يحبون وما لا يحبون، وكذلك عمّا يودّون تغييره.

ويحذّر من أن الأمنيات تزول عندما تكون مرتبطة بأشياء نحب القيام بها، من دون الأدوات اللازمة لتحقيقها.

حوافز وخطة عمل

وفي هذا الصدد، يميّز حدشيتي بين الأمنيات والأهداف بالقول: إن الأخيرة ليست سوى أمنيات اقترنت بحوافز وخطة عمل.

بالنسبة له، لا يكفي التعبير عن الرغبة في القيام بأمر ما، ذلك لأن المشاعر تخفت بمرور الوقت من دون أن تتحقق الرغبة.

ويوضح أن آلية وضع الخطة المناسبة تقوم على وجوب معرفة الغاية من تحقيق الأمنية، ومعرفة كيف ستتغير حياة المرء بعد تحقيقها.

ويردف بأنه لا بد أيضًا من معرفة من ستطالهم هذه الأمنية، وما مدى تأثيرها، مشيرًا إلى الدور الذي يلعبه إشراك الحواس من حيث أنها عامل مساعد ومحفّز.

ويلفت إلى أن على المرء أن يعرف أيضًا إن كان بمقدوره تحقيق الهدف، وإن كان ذلك متوقفًا عليه وحده أم على شخص آخر. 

وينبه إلى استسلام الأشخاص عند إدراكهم لعدم مقدرتهم على تحقيق هدف ما، مشيرًا إلى ضرورة استعراض المتاح من حيث المساعدة والموارد، فضلًا عن الاطلاع على التجارب السابقة لاكتساب المعرفة.

ويدعو من كانوا قد بدأوا بتحقيق أهدافهم ولم يصلوا إلى النتائج الملموسة بعد، إلى تعزيز المثابرة من خلال استعراض ما تم إنجازه وتهنئة أنفسهم ومكافأتها.

بالتوازي، يرى حدشيتي أن كل لحظة في حياة المرء يمكن أن تحمل التجدّد وعليه استثمارها.

ويشرح أن العام الجديد ربما يكون قد انطلق قبل بضعة أشهر لدى من اتخذوا قرارًا مصيريًا في حياتهم، أو يُرتقب أن يبدأ بمضي أشهر أخرى فور تجاوز أحدهم أزمة ما، أو بدئه بالسعي لتحقيق هدف جديد.

قلة الانضباط

من ناحيتها، تلفت جيهان شنابلة، مدربة برمجة لغوية وعصبية، في تصريح لـ "العربي" من عمّان، إلى أن الجميع يسعون دائمًا إلى عيش تجارب أجمل في حياتهم، والاستمتاع بها قدر الإمكان.

وتعزو تحييد البعض عن الدرب الذي خُطط له لتحقيق الهدف، أو فقدانه الحماسة لبلوغ ما يصبو إليه، إلى قلة الانضباط للقيام بالخطوات اللازمة لإجراء التغيير. 

وبينما تتوقف عند العوامل الخارجية والبيئة المحيطة، تشير إلى وجوب إدراجها ضمن خطة العمل المفترض وضعها، بما يلحظ العوائق لتجنبها.

وتنبّه من تحميل الخطة أكثر مما يمكن تحقيقه بشكل منطقي، مشيرًا إلى أن ثقافة رسم الأهداف لا بد أن تُنقل إلى الأطفال في المنزل والمدرسة، لأنها تدربهم منذ الصغر على الانضباط، وتقسيم الأحلام الكبيرة إلى جزئيات قابلة للتحقيق بشكل سلس وممتع. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close