الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تطوير اللقاحات لا يكفي.. تحذيرات جديدة من "فشل في إنهاء الجائحة"

تطوير اللقاحات لا يكفي.. تحذيرات جديدة من "فشل في إنهاء الجائحة"

Changed

كورونا
تواجه البلدان المنخفضة الدخل تحديات لوجستية هائلة لشراء اللقاحات وإعطائها للسكان (غيتي)
لن يؤدّي تخزين اللقاحات في البلدان الأكثر ثراءً إلا إلى إطالة أمد حال الطوارئ الصحية العالميّة، والمطلوب حصول جميع البلدان على جرعات بطريقة سريعة وعادلة.

في وقتٍ يستمرّ تعويل العالم على اللقاحات ضد كوفيد-19 لإنهاء "الكابوس" الذي تشهده البشرية منذ أكثر من عام، صدرت تحذيراتٌ جديدة من أنّ تطوير لقاحات جديدة لن يكون كافيًا، بل سيفشل في "إنهاء الجائحة" ما لم تحصل جميع البلدان على جرعات بطريقة سريعة وعادلة.

ونشرت مجلة "لانسيت" الطبية رسالة مفتوحة لعدد من خبراء الأمراض، نبّهوا فيها إلى أنّ تخزين اللقاحات في البلدان الأكثر ثراءً لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد حال الطوارئ الصحية العالميّة، حتى في حال اعتماد فكرة "جواز السفر اللقاحي" عند استئناف السفر الدولي.

وحذّرت الرسالة أيضًا من أن "قومية اللقاح" قد تؤدي إلى فشل مبادرة كوفاكس التي تهدف إلى إيصال اللقاحات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تواجه نقصًا هائلًا في الجرعات.

الحقيقة الصارخة

وأوضح المعِدّ الرئيسي للرسالة أوليفييه ووترز من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية أنّ "الحقيقة الصارخة هي أن العالم يحتاج الآن إلى جرعات أكبر من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 أكثر من أي لقاح آخر في التاريخ، من أجل تحصين عددٍ كافٍ من الناس لتحقيق مناعة عالميّة".

ولفت إلى أنّه "ما لم تُوزَّع اللقاحات بشكل أكثر إنصافًا، قد تمرّ سنوات قبل السيطرة على فيروس كورونا على المستوى العالمي".

تحديات لوجستية هائلة

ورغم وجود أكثر من عشرين لقاحًا ضد كوفيد-19 قيد التطوير أو تمت الموافقة على استخدامها، لا تزال البلدان المنخفضة الدخل تواجه تحديات لوجستية هائلة لشراء اللقاحات وإعطائها للسكان.

ويشمل ذلك نقص الأموال لشراء اللقاحات، فضلًا عن ضعف البنية التحتية لنقلها وتخزينها، لا سيّما وأنّ اللقاحات المعتمدة على تقنية مرسال الحامض النووي الريبي "إم آر إن إيه" والمتوافرة حاليًا في السوق تحتاج إلى الحفظ في مكان شديدة البرودة.

ورغم الاستثمارات العامة والخاصة غير المسبوقة في تطوير اللقاحات وشرائها، تقدّر كوفاكس أنها ستحتاج إلى 6,8 مليارات دولار إضافية عام 2021 لتأمين الإمدادات لـ 92 دولة نامية.

لقاحات "باهظة الثمن"

واستنادًا إلى الأرقام المتاحة، قال معِدّو الرسالة إن الدول الغنية التي تمثل 16% من سكان العالم حصلت على 70% من جرعات اللقاحات وهو ما يكفي لتلقيح كل مواطن من مواطنيها مرات عدة.

ودعت الرسالة الشركات المصنعة إلى تسريع نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية لمساعدتها على إنتاج الجرعات محليًا، بالإضافة إلى تحديد الأسعار لما وصفته باللقاحات "الباهظة الثمن" الموجودة حاليًا في السوق.

وقال معدّو الرسالة إنه بمجرد حصول اللقاحات التي طورتها الصين والهند وروسيا على ترخيص من منظمة الصحة العالمية، فيمكن لهذه اللقاحات أن تساعد الدول الفقيرة الى حد كبير لأن إمداداتها وتخزينها أبسط من اللقاحات الأميركية والأوروبية البديلة.

المصادر:
التلفزيون العربي/ أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close