الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

محادثات السلام السودانية في جدة.. لا اتفاق لوقف إطلاق النار

محادثات السلام السودانية في جدة.. لا اتفاق لوقف إطلاق النار

شارك القصة

تهدف الاجتماعات تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والتوصل لوقف إطلاق النار - إكس
تهدف الاجتماعات إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والتوصل لوقف إطلاق النار في السودان - إكس
استؤنفت محادثات السلام السودانية بين الطرفين برعاية أميركية- سعودية في مدينة جدة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

أقر "اجتماع جدة" في السعودية، مساء اليوم الثلاثاء، التزامات على طرفي النزاع في السودان اللذين عادا مجددًا لطاولة المباحثات أخيرًا، تشمل إنشاء آلية تواصل بين قيادتي الجيش وقوات الدعم السريع.

جاء ذلك ضمن التزامات انتهت إليها جولة مشاورات استضافتها السعودية "من دون تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار"، بحسب بيان أوردته الخارجية السعودية.

تنفيذ إجراءات بناء الثقة

وأوضح البيان أن "السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بصفتها ممثلًا مشتركًا للاتحاد الإفريقي والإيغاد، وكونهم الميسرين لمحادثات (جدة 2)، أعلنوا التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة".

واستؤنفت المحادثات بين الطرفين برعاية أميركية- سعودية في مدينة جدة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت الرياض: إن الهدف منها "تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإجراءات أخرى لبناء الثقة من أجل التقدم نحو وقف دائم للقتال".

وكانت المفاوضات السابقة بين ممثلي الجيش والدعم السريع في جدة قد أسفرت في مايو/ أيار الماضي عن أول اتفاق بينهما حمل اسم "إعلان جدة"، وشمل التزامات إنسانية وشروطًا حاكمة تطبق فورًا.

وتلتزم كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بـ"التزامات" هي: "الانخراط في آلية إنسانية وتحديد جهات اتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات"، وفق البيان.

كما يشمل الالتزام الثالث وهو "تنفيذ إجراءات بناء الثقة"، "إنشاء آلية تواصل بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، واحتجاز الهاربين من السجون، وتخفيف حدة اللغة الإعلامية".

وفي هذا الإطار، أكدت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع "التزامهما الفردي تجاه تيسير مرور المساعدات الإنسانية لكلا الطرفين"، وفق البيان.

دعوة جادة للانخراط في المفاوضات

وأعربت السعودية والولايات المتحدة والإيغاد عن "الأسف لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى"، دون تحديد موعد الجولة الثانية.

ودعت الأطراف الميسرة للحوار "قوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتقديم مصلحة الشعب السوداني أولًا، وإلقاء السلاح، والانخراط في المفاوضات لإنهاء هذا الصراع".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلًا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

وأمام ذلك، يواجه المدنيون في السودان ما وصفه منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث بأنه "أحد أسوأ الكوابيس الإنسانية في التاريخ الحديث".

وقبل شهر،حذّرت منظمة "هانديكاب إنترناشيونال" غير الحكومية من أنّ "الاحتياجات الإنسانية تزداد كلّ يوم" لحوالي 400 ألف لاجئ سوداني فرّوا من القتال إلى تشاد المجاورة، مؤكدة أنّ "1500 إلى ألفي شخص يعبرون الحدود كلّ يوم". 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close