Skip to main content

محادثات "مثمرة وبناءة".. تركيا وأرمينيا نحو إعادة تطبيع العلاقات

السبت 12 مارس 2022

أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أنه عقد محادثات "مثمرة وبناءة" مع نظيره الأرمني أرارات ميرزويان، اليوم السبت، مع سعي البلدين لإصلاح العلاقات بعد عقود من العداء.

والتقى الوزيران في منتدى دبلوماسي في أنطاليا، علمًا أنّه لا توجد علاقات دبلوماسية أو تجارية بين تركيا وأرمينيا منذ التسعينات، لكنهما عقدتا محادثات في يناير/ كانون الثاني في أول محاولة لإعادة العلاقات منذ إبرام اتفاق سلام عام 2009 لم يتم التصديق عليه مطلقًا.

وكان هذا أول اجتماع بين وزيري خارجية البلدين منذ عام 2009. وقد أجريا محادثات لفترة وجيزة على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

موقف باكو

واعتبر تشاووش أوغلو بعد المحادثات التي استمرت 30 دقيقة أنها "كانت مثمرة وبناءة للغاية"، وقال للصحافيين: "نبذل جهودًا من أجل الاستقرار والسلام "، فيما صرح وزير الخارجية الأرمني قائلًا: "نواصل عملية تطبيع العلاقات من دون شروط مسبقة، نحن نبذل جهودًا".

ويختلف البلدان حول عدة قضايا، أبرزها 1.5 مليون شخص تقول أرمينيا إنهم قُتلوا عام 1915 على يد الإمبراطورية العثمانية، في ما يشكل إبادة جماعية، في حين تشكك أنقرة بالعدد وتنفي أي عملية قتل ممنهجة، وتضع الوقائع في سياق الحرب مع الجيش العماني، من دون أي عمليات إبادة جماعية.

وتصاعد التوتر بين تركيا وأرمينيا خلال حرب عام 2020 بشأن إقليم ناغورني كاراباخ. واتهمت تركيا قوات أرمينيا باحتلال أراض تابعة لأذربيجان. ومنذ ذلك الحين، تدعو تركيا إلى التقارب، سعيًا إلى تعزيز نفوذها في المنطقة.

العمل متواصل

وقال البلدان إن محادثات جرت في يناير كانت "إيجابية وبناءة"، مما يزيد من احتمال استعادة العلاقات وإعادة فتح الحدود.

وأضاف تشاووش أوغلو، في تصريح للصحافيين أن أذربيجان تدعم عملية تطبيع العلاقات مع أرمينيا.

وفي 5 مارس/ آذار الجاري، أكد وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف على دعم بلاده تركيا في تطبيع علاقاتها مع أرمينيا، مبينًا أن أنقرة وباكو تواصلان العمل بالتنسيق الكامل في ما بينهما بهذا الخصوص.

وحول لقاء ممثلين عن البلدين في يناير/ كانون الثاني الماضي، قال أوغلو: "بدأنا مسارًا لتطبيع علاقاتنا، وبعد الرسائل الإيجابية المتبادلة من رئيسنا رجب طيب أردوغان و رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، تم تعيين ممثلين خاصين للبلدين".

بدوره أشار ميرزويان إلى أن الممثلين الخاصين المعينين للبلدين سيواصلان العمل بشكل متبادل بخصوص تطبيع العلاقات.

وأردف ميرزويان: "آمل أن تكون هناك نتائج في وقت قريب، ويسعدنا أن نرى أن جميع الدول المجاورة لنا تبذل جهودًا لإحلال السلام والازدهار في منطقتنا، و أود أن أؤكد أن أرمينيا مستعدة أيضا لبذل جهود من أجل هذه الرؤية".

المصادر:
وكالات
شارك القصة