الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

محاولات تهجيرها مستمرة منذ عقود.. الاحتلال يقمع وقفة إسناد لعائلة مقدسية

محاولات تهجيرها مستمرة منذ عقود.. الاحتلال يقمع وقفة إسناد لعائلة مقدسية

Changed

فقرة من برنامج "شبابيك" تسلط الضوء على محاولات تهجير عائلة صب لبن المقدسية من منزلها (الصورة: أرشيف غيتي)
اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في وقفة إسناد نفذت تضامنًا مع عائلة صب لبن في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة رفضًا لتهجيرها من منزلها.

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الخميس، وقفة إسناد مع عائلة صب لبن في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، ضد قرار تهجيرها قسريًا من بيتها.

وحدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد المقبل موعدًا نهائيًا لإبعاد العائلة عن بيتها لصالح المستوطنين.

وقد اعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في الوقفة. وتحدثت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن إصابة عدد منهم بجروح ورضوض واعتقال ثلاثة مشاركين.

محاولات تهجير عائلة صب لبن

ويقع بيت عائلة صب لبن في مبنى بعقبة الخالدية في البلدة القديمة، ويطل مباشرة على المسجد الأقصى المبارك، ويقطنه المواطن السبعيني مصطفى صب لبن وزوجته نورة. 

وسبق للمستوطنين أن استولوا قبل سنوات عدة على جزء علوي من المبنى وجزء آخر منه، وبقي بيت عائلة صب لبن يتوسط المبنى الذي يحيطه الاستيطان من كل جهة.

وعام 1978، رُفعت قضية ضد عائلة صب لبن في محاولة لإبعادها قسريًا من بيتها، ودخلت العائلة في دوامة المحاكم والقضايا مع الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وخاضت سبع معارك قضائية، منها ما كان عام 2000 حيث كسبت العائلة القضية وظلت في المنزل.

وفي عام 2010، حوّلت سلطات الاحتلال العقار لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، التي بدأت برفع القضايا ضد العائلة في محاولة لتهجيرها قسريًا. 

وفي عام 2016، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا يقضي بمنع تواجد الأبناء والأحفاد في البيت، بهدف منعهم من المطالبة بحق الحماية كجيل ثالث مع بقاء الزوجين فيه.

وفي حديث سابق لـ"العربي" قالت المقدسية المهدّدة بالتهجير نورا صب لبن: "إذا أخذ الإسرائيليون منزلي، فهم بذلك يدوسون على مشاعري ويحرقون روحي، لأن هذه الدار هي الماضي والحاضر والمستقبل بالنسبة لي".

وتعتمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي كل أشكال التصعيد لتهجير المقدسيين والاستيلاء على منازلهم.

ومنعت محاكم الاحتلال عددًا من الفلسطينيين من العيش بجوار أسلافهم في القدس، رغم أنهم يمتلكون منازل منذ مئات السنين.

وخَصمُ المقدسيين في المحاكم جمعيات استيطانية تدّعي ملكية العقارات قبل عام 1948، وتسخَّر لها كل الإمكانات والأموال لوضع اليد على أملاك الفلسطينيين بهدف تهويد المدينة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close