الجمعة 10 مايو / مايو 2024

محاولة لحل الأزمة السياسية.. انطلاق الحوار الوطني المباشر في السودان

محاولة لحل الأزمة السياسية.. انطلاق الحوار الوطني المباشر في السودان

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي: حول مساعي حوار الآلية الثلاثية في حل أزمة السودان (الصورة: وكالة الأنباء السودانية)
أفاد رئيس البعثة الأممية في السودان بأنه يتم البحث بشأن طبيعة المجلس السيادي وصلاحيات الحكومة ورئيس الوزراء، لافتًا إلى أن المرحلة الحالية تنتهي بحلول الانتخابات.

انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء، أولى جلسات الحوار الوطني المباشر برعاية الآلية الثلاثية، لمحاولة إيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد.

وتشارك في المحادثات لجنة من المكون العسكري تضم الفريق أول نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) وعضوي المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي والفريق ركن إبراهيم جابر، بالإضافة إلى مكونات الجبهة الثورية، ومكونات أحزاب الوحدة الوطنية وممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي وقوى سياسية أخرى، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".

وبحسب الوكالة فقد غابت عن المحادثات مكونات المجلس المركزي للحرية والتغيير وحزب الأمة القومي والحزب الشيوعي ولجان المقاومة وتيارات ثورية أخرى.

من جهته، أعلن رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، "شروع الأطراف السودانية في مناقشة قضايا الحوار والأطراف المشاركة فيه".

وقال: "هدفنا تقريب المواقف خلال الحوار المباشر بين السودانيين لإنهاء الأزمة في البلاد".

وأضاف بيرتس: "نشجع الأطراف الخارجية لدعم الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد") لدعم الحوار في السودان".

وتابع: "يتم البحث بشأن طبيعة المجلس السيادي وصلاحيات الحكومة ورئيس الوزراء"، لافتًا إلى أن "المرحلة الحالية تنتهي بحلول الانتخابات".

البرهان يتعهد بتنفيذ مخرجات الحوار

والثلاثاء، تعهّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، بالتزام المنظومة العسكرية والأمنية بتنفيذ مخرجات الحوار.

وقال البرهان: "إيمانًا بالتحول الديمقراطي، نجدد التزامنا بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار، ونجدد حرصنا على النأي بالمؤسسة العسكرية من المعترك السياسي".

وأضاف "البلاد تمر بمرحلة انتقالية نجمت عن عدم التوافق فيها إلى ما يهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن، ما حدا بأبناء الوطن إلى استشعار المخاطر وتقديم المبادرات والحلول لتماسك الدولة".

وتابع: "استجابة لمطلوبات المرحلة استجابت معظم القوى الوطنية بمختلف أطيافها إلى دعوة الحوار التي ستسهلها الآلية الثلاثية".

وأردف "نحن المكون العسكري التزمنا وتعهّدنا بالعمل مع كل مكونات الشعب السوداني لبناء دولة الديمقراطية والكرامة والحرية والعدالة والسلام".

وأكد الالتزام "بالعمل مع الجميع للوصول بالمرحلة الانتقالية إلى انتخابات حرة ونزيهة".

ودعا البرهان "جميع المكونات الوطنية المعنية بالحوار بالمبادرة بالاستجابة للمشاركة في الحوار، من دون أن تكون عائقًا أمام التحول الديمقراطي".

وزاد: "قبلنا ووافقنا ودعمنا العملية التي دعت إليها الآلية الثلاثية وقدمنا وسنقدم التسهيلات اللازمة لتهيئة البيئة للحوار، آملين أن توصلنا إلى نهاية نتفق فيها جميعًا على ما يحفظ ويصون أمن بلادنا".

وفي 12 مايو/ أيار الماضي، أطلقت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، حوارًا وطنيًا لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون لها "انقلابًا عسكريًا".

وبهذا الخصوص، نفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close