Skip to main content

محملة بالحبوب.. سفن شحن جديدة تبحر من موانئ أوكرانية

الثلاثاء 1 نوفمبر 2022

أبحرت ثلاث سفن شحن جديدة محملة بالحبوب من موانئ أوكرانية، صباح اليوم الثلاثاء، متجهة إلى الممر الإنساني في البحر الأسود على ما أفاد مركز التنسيق المشترك في إسطنبول.

وقال المركز لوكالة فرانس برس: "وافقت وفود أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على تحرك هذه السفن الثلاثاء. وأبلغ الوفد الروسي به".

ويشرف المركز في إسطنبول على صادرات الحبوب الأوكرانية بموجب اتفاق دولي وقع في تموز/ يوليو الماضي وأعلنت روسيا انسحابها المؤقت منه يوم الجمعة، محذرة يوم أمس من "خطر" مواصلة الملاحة في الممر من دون موافقتها، ومطالبة بعد تنديدها بضربات شنتها مسيرات على إسطولها في القرم، بأن "تضمن أوكرانيا الأمن" في الممر البحري.

جهود تركية

وتبذل تركيا والأمم المتحدة جهودًا لإزالة الاعتراضات الروسية، حيث تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمواصلة الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون توقف اتفاق الحبوب، "خدمةً للإنسانية". 

وأشار مركز التنسيق المشترك في إسطنبول إلى أن "منسق الأمم المتحدة لمبادرة الحبوب في البحر الأسود أمير عبد الله، يواصل محادثاته مع الدول الأطراف في الاتفاق لكي تستأنف مشاركتها الكاملة في المركز".

ولا تريد تركيا أن يتحول نصرها الدبلوماسي إلى هزيمة، ولذلك ستضع ثقلها السياسي لترجيح كفة مواصلة نجاح العمل بالاتفاق الذي رعته إلى جانب الأمم المتحدة. فيما أعلن الوفد الروسي السبت انه لن يشارك بعد الآن في تفتيش السفن.

وأوضح المركز أنه رغم انسحاب المفتشين الروس، تم تفتيش 46 سفينة الإثنين، ويمكنها بعدها عبور الممر في البحر الأسود بالاتجاهين. ويأتي ذلك بعدما أجرى وزيرا الدفاع والخارجية التركيان محادثات مع نظيريهما الروسيين مشددين على أهمية هذا الممر لنقل الحبوب.

ويهدف الاتفاق الدولي الذي تنتهي مدته في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية تجنبًا لأزمة غذائية خطرة في إفريقيا خصوصًا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن بلاده لم تنسحب من اتفاق تصدير الحبوب، بل علّقت المشاركة به، مضيفًا أن على الأمم المتحدة وأوكرانيا العمل بشكل إضافي لضمان سلامة ممر الحبوب.

يأتي كلام بوتين ردًا على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اتهم موسكو، أمس الإثنين، بالخروج من الاتفاق، مضيفًا أن بلاده ستُواصل تصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود بموجب برنامج للأمم المتحدة.

المصادر:
العربي، أف ب
شارك القصة