الخميس 9 مايو / مايو 2024

أوكرانيا ستمضي قدمًا به.. بوتين: لم ننسحب من اتفاق تصدير الحبوب

أوكرانيا ستمضي قدمًا به.. بوتين: لم ننسحب من اتفاق تصدير الحبوب

Changed

نافذة إخبارية ترصد انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود (الصورة: غيتي)
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده علّقت المشاركة باتفاق تصدير الحبوب ولم تنسحب منه كما قالت أوكرانيا.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لم تنسحب من اتفاق تصدير الحبوب، بل علّقت المشاركة به، مضيفًا أن على الأمم المتحدة وأوكرانيا العمل بشكل إضافي لضمان سلامة ممر الحبوب.

يأتي كلام بوتين ردًا على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اتهم موسكو، اليوم الإثنين، بالخروج من الاتفاق، مضيفًا أن بلاده ستُواصل تصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود بموجب برنامج للأمم المتحدة.

وأعلنت روسيا، السبت، تعليق مشاركتها في المبادرة المدعومة من الأمم المتحدة لمرافقة سفن الشحن في البحر الأسود، على خلفية استهداف أسطولها في البحر الأسود.

إلا أن الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا واصلتا تطبيق الاتفاق، مع سريان خطة لعبور 16 سفينة اليوم الإثنين.

"يجب تأمين سفننا"

وعن عمليات تصدير الحبوب، قال بوتين: "وافقنا على عمليات إخراج الحبوب التي تم تنظيمها تحت ذريعة أمن الغذاء للبلدان الفقيرة، لكن وفقًا للتقديرات الأممية، 43% من الحبوب تذهب لتركيا، و35% للاتحاد الأوروبي، وفي المقابل 5% كحد أقصى تذهب للبلدان الفقيرة".

وحول الهجوم على أسطول البحر الأسود، قال بوتين: "المسيّرات التي استهدفت السفن في سيفاستوبول، كانت تسير وفقًا للممر الذي يتمّ إخراج الحبوب منه، وبذلك شكّلوا تهديدًا لسلامة السفن والسفن المدنية. إنهم يهددون سفننا والسفن المدنية ويجب أن نؤمنها".

اتهام موسكو بالخروج من الاتفاق

في المقابل، قال زيلينسكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، إن هذه الشحنات "تُحقّق الاستقرار لأسواق الغذاء العالمية، مضيفًا: "من جانبنا، سنمضي قدمًا في مبادرة الحبوب لأننا نتفهّم ما نقدّمه للعالم. نقدّم الاستقرار في قطاع إنتاج الأغذية".

وأعرب عن اعتقاده بأن روسيا خرجت من الاتفاق، على الرغم من حقيقة أن موسكو قالت إنها "علّقت" مشاركتها فحسب.

وأضاف زيلينسكي: "هذا يعني أن روسيا هي من انتهكت الاتفاق. فلنأمل أن يكون شركاؤنا قادرين على تهدئة خطاب روسيا".

وأشار إلى وثيقة وقّعها رئيس الوزراء التشيكي تهدف إلى تعزيز التعاون للوصول إلى المعايير اللازمة لأوكرانيا لتأمين عضويتها في حلف شمال الأطلسي.

في يوليو/ تموز الماضي، وقّعت كل من روسيا وأوكرانيا، برعاية تركية وأممية، اتفاقًا يتيح لكييف إعادة فتح موانئها على البحر الأسود من أجل تصدير الحبوب، بما يسمح بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في أوكرانيا بسبب الحرب.

وحينها، نصّ الاتفاق على إنشاء وضمان ممرات آمنة للسماح بإبحار السفن التجارية في البحر الأسود، وتصدير ما بين 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب.

وحتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ساهم الاتفاق بنقل أكثر من 9.2 ملايين طن من الحبوب والمواد الغذائية، وزاد عدد السفن بشكل نسبي لكن عدد الشحنات لا يزال أقل بنسبة 50% من فترة ما قبل الحرب الروسية على أوكرانيا.

وكان من المفترض أن يستمر الاتفاق لمدة أولية تصل إلى 120 يومًا، على أن يتمّ تمديدها تلقائيًا في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في حال لم يعترض أي طرف.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close