السبت 11 مايو / مايو 2024

مخاوف من أزمة إمدادات عالمية.. الحوثيون يستهدفون سفينة أميركية

مخاوف من أزمة إمدادات عالمية.. الحوثيون يستهدفون سفينة أميركية

Changed

السفينة الحربية الأميركية
السفينة الحربية الأميركية lewis B puller - إكس
واصلت جماعة الحوثي هجماتها في البحر الأحمر حيث استهدفت سفينة أميركية وسط مخاوف متصاعدة بتسبب اضطرابات الشحن إلى أزمة سلاسل توريد واسعة.

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الإثنين، أنها استهدفت سفينة تابعة للبحرية الأميركية في خليج عدن، بصاروخ بحري "مناسب"، وفق بيان صادر عن المتحدث العسكري للجماعة العميد يحيى سريع.

وجاء في البيان: "أطلقت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين) مساء أمس الأحد صاروخًا بحريًا مناسبًا استهدف سفينة تابعة للبحرية الأميركية lewis B puller، أثناء إبحارها في خليج عدن".

وأضاف البيان أنه من ضمن مهام هذه السفينة "تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأميركية التي تشارك في شن العدوان على اليمن". وأشار إلى أن" عملية الاستهداف تأتي ضمن الإجراءات العسكرية التي تتخذها القوات المسلحة اليمنية دفاعًا عن اليمن العزيز، وتأكيدًا على قرار مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم".

العدوان على غزة

وفي هذا السياق، شدد المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي على استمرار قوات الجماعة "في تنفيذ قرار منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وتستمر التوترات في البحر الأحمر رغم شن تحالف تقوده الولايات المتحدة بوتيرة متقطعة، منذ 12 من يناير/ كانون الثاني الجاري، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردًا على هجمات الجماعة في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بتوعد من الجماعة بأنها "لن تمر". 

ودخلت التوترات مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 من يناير، سفينة أميركية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، تضامنًا مع غزة، وفق جماعة الحوثي.

أشد من "كورونا"

وتتعالى المخاوف من أزمة إمدادات عالمية، ليس بوسع صناعة الشحن العالمية التعامل معها، بحال استمرار الاضطرابات في البحر الأحمر لمدة أطول. 

وفي غضون الأيام الأخيرة أكد كلٌ من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية والبنك الدولي أن أزمة سلاسل توريد كما حصل أبان جائحة كورونا تلوح في الأفق، إذا استمرت الاضطرابات في البحر الأحمر حتى الربيع المقبل.

وبحسب البنك الدولي فإن القيود على سعة الشحن ستؤدي إلى أزمة إمدادات كما حصل عام 2021، كما قال البنك إن سلاسل الإمداد تعاني من الإجهاد، إذ إن تعديل المسارات إلى رأس الرجاء الصالح يضيف 6500 كيلومتر، وعشرة أيام من الإبحار.

ويرى البنك الدولي، أن المسافة الإضافية تستوعب ما يصل إلى مليوني 1.9 حاوية من سعة الشحن العالمي، وأضاف في تقرير له أنه "لحسن الحظ" فإن سعات الشحن المتوفرة حاليًا كافية للتعامل مع الطريق الأطول، لكن استمرار أزمة البحر الأحمر حتى مارس/ آذار المقبل سيوجه ضربة للتجارة العالمية.

منذ "العدوان الثلاثي"

بدوره، يتوقع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية عواقب وخيمة لأزمة البحر الأحمر على قطاع الشحن، حيث قال "الأونكتاد" إن الاضطرابات المطولة، من شأنها أن تهدد سلاسل التوريد العالمية وتعطلها، ومثل هذه الحالة قد تتسبب بتأخير تسليم البضائع، وزيادة التكاليف والتضخم.

ومن دون وقف للعدوان الإسرائيلي على غزة ورؤية لخفض التصعيد في البحر الأحمر فإن سلاسل التوريد العالمية مقبلة على سيناريو قاتم، إذا يؤكد تقرير وكالة "بلومبيرغ" أنه يشكل أكبر تحويل لمسارات التجارة الدولية منذ أزمة العدوان الثلاثي على مصر قبل 68 عامًا.

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close