السبت 4 مايو / مايو 2024

مخاوف من التجسس.. رصد 100 واقعة تسلل لصينيين إلى مواقع أميركية

مخاوف من التجسس.. رصد 100 واقعة تسلل لصينيين إلى مواقع أميركية

Changed

مداخلة الصحفي الصيني نادر رونغ هوان مع "العربي" (الصورة: غيتي)
تحدثت تقارير أميركية عن رصد محاولات تسلل لمواطنين صينيين إلى منشآت عسكرية ومواقع حساسة داخل الولايات المتحدة.

رصدت السلطات الأميركية نحو 100 واقعة تسلل إلى قواعد عسكرية ومواقع حساسة أخرى في الولايات المتحدة، خلال الأعوام القليلة الماضية، نفّذها صينيون يظهرون أحيانًا كسائحين.

فقد نقل تقرير أعدته صحيفة "وول ستريت جورنال" ونشر أمس الأحد عن مسؤولين أميركيين وصفهم هذه الحوادث بأنها "تهديدات تجسس محتملة".

تنوع محاولات التسلل

في التفاصيل، ذكر التقرير أن وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الاتحادي وأجهزة أخرى، أجرت مراجعة العام الماضي في محاولة لحصر تلك الوقائع التي شملت عمليات تسلل، بسبب محاولات دخول قواعد تابعة للجيش الأميركي بدون تصريح ملائم.

وتنوعت محاولات التسلل بين محاولة مواطنين صينيين عبور نطاق صواريخ أميركي في نيومكسيكو، إلى سباحة غواصين في مياه موحلة قرب موقع لإطلاق الصواريخ تابع للحكومة الأميركية في فلوريدا، وفق "وول ستريت".

وما أثار ريبة مسؤولين مطلعين، هو أن تلك الوقائع حدثت في مناطق ريفية تقل فيها السياحة، وشملت عادة مواطنين صينيين تعرضوا لضغوط للقيام بهذه المهمة وإبلاغ الحكومة الصينية، بحسب ما ذكر التقرير.

ولم تؤد أي حادثة إلى توجيه تهم التجسس بشكل مباشر لأي صيني، لكن في حادثة وقعت عام 2019، طُرد دبلوماسيان صينيان من الولايات المتحدة للاشتباه في قيامهما بالتجسس بعد أن قادا سيارتهما "بشكل مريب" مع زوجتيهما، إلى داخل قاعدة المشاة المشتركة "ليتل كريك" في فيرجينيا وهي منطقة حساسة للغاية تابعة للبحرية الأميركية.

بدورها، لم تعلق وزارة الدفاع الأميركية ولا وزارة الأمن الداخلي على تقرير "وول ستريت جورنال".

حادثة المنطاد الصيني

وجاءت تلك الوقائع في وقت تتخذ فيه بكين وواشنطن خطوات مبدئية لتهدئة التوتر بينهما، والذي تصاعد بعد عبور "منطاد صيني" فوق الأراضي الأميركية في فبراير/ شباط، بحسب السلطات الأميركية.

وقام الجيش الأميركي بإسقاط المنطاد المشبوه قبالة الساحل الشرقي للبلاد، وتعتقد واشنطن أنه كان يستخدم لأغراض التجسس على الولايات المتحدة.

في هذا السياق، كان الصحفي الصيني نادر رونغ هوان قد قال لـ"العربي" في حديث سابق: إن بكين لا ترغب في أن تؤثر حادثة المنطاد على العلاقات مع واشنطن وتسعى للحفاظ على قنوات الاتصال لتجنب حدوث حوادث مماثلة غير متوقعة، مشيرًا إلى أنه توجد وسائل تجسس أكثر تقدمًا وبكين لا تحتاج لأن ترسل منطاد تجسس.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close