الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

مدينة الأموات في مصر.. طيور وقرود مدفونة تحت الأرض

مدينة الأموات في مصر.. طيور وقرود مدفونة تحت الأرض

Changed

الباحث المصري المتخصص في الآثار حسين دقيل يتحدث لـ"شبابيك" حول تاريخ "مدينة الأموات" (الصورة: غيتي)
تم اكتشاف مدينة الأموات عام 1932 من قبَل عالم الآثار المصري سامي جبرة واستمرت أعمال التنقيب حوالي عشرين عامًا.

تعتبر مدينة الأموات في محافظة المنيا من المواقع الأثرية المهمة في مصر. وتحتوي على مقابر وبيوت الجنائز وسردايب تحت الأرض. وتحيط بهذه المدينة الجبال من جميع النواحي. 

وتُعد هذه السراديب أكبر مقبرة لدفن الحيوانات المُقدّسة وتمثل مجموعة ضخمة من الممرات المحفورة في الصخر.

وهذه المقبرة التي عُمرها 2350 سنة، هي مُخصصة لدفن طيور أبو منجل المُقدّسة وكذلك القردة بعد تحنيطها. 

تنقيب لعشرين عامًا

وقد تم اكتشاف المقبرة عام 1932 من قبَل عالم الآثار المصري سامي جبرة واستمرت أعمال التنقيب حوالي عشرين عامًا بدعم من جامعة القاهرة.

وسراديب الموتي مجموعة ضخمة من الممرات المحفورة في الصخر وأمام المدخل معبد يتقدمه مذبح صغير من الحجر. ويستخدم هذا المعبد في الطقوس الجنائزية عن طريق الطيور والقردة التي كانت تُعتبر مقدسة ورمز المعرفة والعلم عند قدامى المصريين.

"مدينة الأموات"

وفي تفسير لسبب تسمية هذا المنطقة بـ"مدينة الأموات"، يقول الباحث المصري المتخصص في الآثار حسين دقيل لـ"العربي" من إسطنبول: إن هذه التسمية أتت من العدد الكبير التي توجد فيها من مومياوات للطيور والقردة، لأن هذه المدينة في الأساس تم تأسيسها في نهاية العصر الفرعوني.

ويشير الباحث إلى أن هذا كان بالتحديد في القرن السادس قبل الميلاد من خلال الأسرة السادسة والعشرين، "لكنها ازدهرت بشكل كبير في العصر البطلمي في القرن الثالث قبل الميلاد وأيضًا في العصر الروماني فيما بعد"، بحسب قول الباحث.

ويضيف دقيل أن هذه المدينة من الأساس كانت منشأة من أجل الإله جحوتي الذي كان له رمزان: القردة، قرد البابون أو طائر أبو المنجل. وكان هذان يرمزان للإله تحوت الذي كان معبود العلم والكتابة. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close