بحث نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الأربعاء، مع مسؤولة أميركية، ضرورة استكمال ترتيبات الانتقال الديمقراطي في بلاده، وصولًا إلى الانتخابات، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه حميدتي، من مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي فيي، وفق بيان لمجلس السيادة.
وقال المجلس إن الاتصال الهاتفي "أكد فيه الجانبان ضرورة استكمال ترتيبات الانتقال الديمقراطي في البلاد، وصولًا إلى انتخابات بنهاية الفترة الانتقالية".
وأضاف البيان أن "المخرج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد يكمن في ابتدار حوار شامل يفضي إلى توافق وطني يشمل جميع السودانيين".
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) January 5, 2022
بدورها، قالت مولي، إن واشنطن حريصة على التعاون والتنسيق مع حكومة السودان "من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق التحول الديمقراطي"، مشيرة إلى أنها تدعم قيام حوار سوداني سوداني لتجاوز الأزمة الراهنة.
ودعت مولي إلى الاستفادة من بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس" كوسيط لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية.
"ميثاق وطني"
ولفت مراسل "العربي" إلى أن اتصال مولي جاء عقب بيان دول الترويكا (النرويج والولايات المتحدة والمملكة المتحدة)، التي طالبت بتشكيل حكومة مدنية بتوافق القوى السياسية، حيث عرضت المسؤولة مساعدة المجتمع الدولي في هذا الصدد، بينما لم ترد قوى الحرية والتغيير والأحزاب الأخرى حتى الآن، على هذه الدعوة، سواء لجهة قبولها أو رفضها.
وقال إن بعض التسريبات تشير إلى توافق بعض الأطراف السياسية مثل "حركة حق" و"حزب الأمة" وبعض الأحزاب الأخرى، على ميثاق وطني قد يتم تقديمه في الأيام القليلة المقبلة، لحل الأزمة السياسية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت استعدادها لتسهيل حوار شامل يؤدي إلى حل الأزمة السياسية بالبلاد، وفق بيان لرئيس "يونيتامس"، فولكر بيرتس.
والأحد، أعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، استقالته من منصبه على خلفية الأزمة السياسية بالبلاد، قائلًا: "قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال وأرد الأمانة للشعب السوداني".
وجاءت استقالة حمدوك بعد ساعات قليلة من احتجاجات شهدتها الخرطوم قتل خلالها 3 أشخاص وجرح 108 آخرون بحسب لجنة "أطباء السودان".