مسؤول عسكري بـ"الناتو" يكشف حصيلة قتلى الجيش الروسي في أوكرانيا

مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الـ28، قدر حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الأربعاء، عدد قتلى الجيش الروسي بين 7 آلاف و15 ألف جندي منذ بدء هجومه العسكري على الدولة المجاورة.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤول عسكري رفيع في الناتو، فضل عدم ذكر اسمه، قوله إن "تقديرات الحلف تستند إلى معلومات من مسؤولين أوكرانيين، وما نشرته روسيا -عمدًا أو بغير قصد- والمعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها من مصادر مفتوحة".

أما الإحصائية المقدمة من قبل الجيش الأوكراني، فتفيد بارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي على أراضيها إلى نحو 15 ألفًا خلال المعارك المستمرة منذ بدء التدخل العسكري أواخر الشهر الماضي.

وتم إسقاط 97 طائرة روسية و121 مروحية، فضلًا عن تدمير 498 دبابة و1535 مدرعة، بحسب أوكرانيا.

كما ذكر المسؤول في الناتو أن الجيش الأوكراني دمر 240 مدفعية و45 منظومة دفاع جوي و80 راجمة صواريخ و969 مركبة و60 عربة وقود و24 طائرة مسيرة و3 زوارق سريعة.

وعلى سبيل المقارنة، ذكرت الوكالة الأميركية، أن موسكو فقدت حوالي 15 ألف جندي في أفغانستان على مدار 10 سنوات.

جنازة عسكرية لقائد روسي

وفي سياق متصل، أقامت روسيا جنازة عسكرية لـ"أندريه بالي"، وهو كابتن من الدرجة الأولى، ونائب قائد أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم اليوم الأربعاء، وهو أحدث قائد ينضم لما تصفه أوكرانيا بسلسة من الخسائر التي مني بها الجيش الروسي من أصحاب الرتب الكبرى منذ الهجوم على أوكرانيا.

واحتشد المئات اليوم الأربعاء في مدينة سفاستوبول بشبه جزيرة القرم لحضور الجنازة.

وأكدت حكومة نوفوروسيسك الروسية المحلية، وهي منطقة ساحلية جنوبية، مقتل الميجر جنرال أندريه سوخوفيتسكي في 28 فبراير/ شباط في بيان على موقعها على الإنترنت. وقالت إنه خدم في سوريا وشمال القوقاز وأبخازيا.

وأعلن المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك، الأحد الماضي، أسماء ستة جنرالات روس، قال إنهم قتلوا في أوكرانيا إضافة إلى عشرات برتبة كولونيل وضباط آخرين.

ولم تؤكد وزارة الدفاع الروسية مقتل أي من هؤلاء، ولم تصدر أي تحديث لخسائر قواتها منذ الثاني من مارس/ آذار بعد أسبوع واحد من بدء الحرب، عندما قالت إن 498 جنديًا قتلوا.

قصف على كييف

ميدانيًا، أكد رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف أن شخصًا قُتل وأصيب اثنان بجروح خطيرة اليوم الأربعاء، بعدما أصابت قذائف مرآب سيارات تابع لمركز تسوق في حي بشمال المدينة.

وفتحت 9 ممرات إنسانية لخروج المدنيين، وسط مطالبات من كييف بتوسيع دائرة المناطق لتمكن مئة ألف مدني للخروج من مدينة ماريوبول المحاصرة من قبل الجيش الروسي.