أكد فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف أنّ العاصمة الأوكرانية "لن تستسلم أبدًا" أمام الهجوم الروسي فيما تحاول قوات موسكو محاصرة المدينة منذ بدء عمليتها العسكرية في أواخر فبراير/ شباط الماضي
وقال كليتشكو في كلمة عبر الفيديو أمام مؤتمر لكونغرس مجلس أوروبا، الذي يمثل السلطات المحلية والإقليمية للدول السبع والأربعين الأعضاء في المجلس: "طالما أنا رئيس بلدية كييف، أعدكم بشيء واحد، لن يدخل الروس كييف أبدًا".
وأضاف: "حصّنا كل مبنى وكل شارع وكل زاوية من المدينة. سنقاتل للدفاع عن مدينتنا ومستقبلنا. لن نركع. في أسوأ الأحوال سنموت لكننا لن نستسلم أبدًا".
ودعا بطل الملاكمة السابق الدول الأوروبية إلى دعم أوكرانيا "اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا" في مواجهة روسيا، وقال: "نحن نحتاج إلى أسلحة، نحن نحارب أحد أقوى الجيوش على الأرض".
وفي المؤتمر نفسه، طلب الوزير الأوكراني أوليكسي تشيرنيشوف من "الشركات الأوروبية" الموجودة في روسيا وقف نشاطها في هذا البلد.
وأوضح أن "الشركات التي تواصل عملها في روسيا اليوم والتي تملأ خزائن الدولة، ترعى هذه الأعمال الوحشية".
"نحن نعيش هنا ولدينا سلاح"
وفي أحد أحياء العاصمة الأوكرانية، جالت كاميرا "العربي" للتعرف أكثر على طبيعة حياة الأوكرانيين في ظل استمرار الحرب على بلدهم حيث التقت مواطنًا أوكرانيًا يدعى يوري الذي علّق على باب إقامته لافتة كتب عليها: "نحن نعيش هنا ولدينا سلاح".
ويؤكد المواطن الأوكراني، الذي يعمل خبازًا وكان مدربًا لليوغا قبل الحرب، أنّ الهجوم الروسي "غيّر حياة الجميع" في العاصمة الأوكرانية.
ويقول يوري في حديث إلى "العربي" إنه لا يريد ترك مدينته التي ولد فيها حيث قضى الأيام الأولى للهجوم الروسي في ملجأ مع زوجته، لكنه بعد ذلك مضى هو وباقي السكان "في تقديم ما باستطاعتهم لمساعدة سكان المنطقة والتطوع لتزويدهم بالخبز مجانًا".
ويضيف أنّ السكان باتوا يطلقون عليه اسم "خباز كييف" بعد ما قدمه لهم من مساعدة.
ويرى أنّ الخلاف بين الأوكرانيين والروس هو فقط من "صنيعة الدعايات والدكتاتوريات السياسية"، لكن "لا خلافات حقيقية بين الشعبين"، حيث يشير إلى أنّ جده وبعض أفراد عائلته لا يزالوا يعيشون في روسيا "ولا توجد حالة الانقسام والكراهية التي يتحدث عنها الساسة كل يوم".
ويخلص يوري إلى "ضرورة أن ينظر إلى الكثير من المشترك بين الروس والأوكرانيين وليس إلى الخلافات لحل هذه الحرب سلميًا".