السبت 18 مايو / مايو 2024

مساعي حصر الاحترار.. تحذير من تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي

مساعي حصر الاحترار.. تحذير من تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي

Changed

حذر باحث من أنه للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة دون 1.5 درجة مئوية يجب أن يتباطأ تراكم ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير في السنوات المقبلة - رويترز
حذر باحث من أنه للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة دون 1.5 درجة مئوية يجب أن يتباطأ تراكم ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير في السنوات المقبلة - رويترز
يُظهر المناخ الحالي بالفعل ارتفاعًا في درجة الحرارة بحوالى 1.2 درجة مئوية أو 1.3 درجة مئوية مقارنة بالفترة بين 1850-1900.

يُتوقع أن تكون الزيادة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هذا العام أعلى من المستويات المتوافقة مع مسارات حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية، بحسب دراسة أجرتها هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تستند إلى قراءات من محطة مرجعية في هاواي.

وهدف اتفاق باريس الموقّع عام 2015 إلى إبقاء الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية أقل بكثير من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، ومواصلة الجهود لحصر الاحترار عند 1.5 درجة مئوية.

لكن بلوغ هذا الحد الأكثر طموحًا، والذي يُفهم على أنه متوسط لدرجات الحرارة على مدى 20 عامًا على الأقل، يرتدي صعوبة متزايدة بحسب الخبراء.

وقال الباحث في مكتب الأرصاد الجوية البريطانية (ميت أوفيس) ريتشارد بيتس: إن "الزيادة المقدرة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لهذا العام أعلى بكثير من السيناريوهات الثلاثة، التي تتيح حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية والتي أبرزها تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ".

تراكم ثاني أكسيد الكربون

واعتمد معدو الدراسة التي نُشرت نتائجها الجمعة على ثلاث سيناريوهات من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أي خبراء المناخ المفوضون من الأمم المتحدة، من شأنها أن تتيح بلوغ الحد الأكثر طموحًا في اتفاق باريس.

وتعتمد النتائج التي توصلوا إليها على توقعات بزيادة "كبيرة نسبيًا" في ثاني أكسيد الكربون في محطة مونا لوا في هاواي التي تُعتبر مؤشرًا جيدًا للاتجاه العالمي.

كما سعى العلماء إلى النظر للتطورات المتوقعة هذا العام من دون الأخذ في الاعتبار ظاهرة "النينيو" الجوية الحالية، والتي ترتبط بارتفاع درجات الحرارة العالمية وتؤدي بالتالي إلى إضعاف مصارف الكربون مثل الغابات الاستوائية.

وقال ريتشارد بيتس: "حتى لو وضعنا جانبًا الآثار المؤقتة لظاهرة النينيو، نجد أن الانبعاثات التي يسببها الإنسان ستدفع الزيادة في ثاني أكسيد الكربون في عام 2024 إلى الحد المطلق للمسارات التي تحترم هدف حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية".

ويُظهر المناخ الحالي بالفعل ارتفاعًا في درجة الحرارة بحوالى 1.2 درجة مئوية أو 1.3 درجة مئوية مقارنة بالفترة بين 1850-1900.

وبمعدل الانبعاثات الحالي، تتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن احتمال بلوغ عتبة 1.5 درجة مئوية في المتوسط بحلول الأعوام 2030-2035 يبلغ واحدًا من اثنين.

وحذر ريتشارد بيتس من أنه "للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة دون 1.5 درجة مئوية، يجب أن يتباطأ تراكم ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير في السنوات المقبلة ويتوقف بحلول منتصف القرن. لكن التوقعات لعام 2024 لا تظهر مثل هذا التباطؤ".

وقال لوكالة "فرانس برس": "يبدو من غير المرجح حقًا أن نكون قادرين على الحد من ارتفاع درجة الحرارة بـ1.5 درجة مئوية. ولكن من الناحية الفنية، يمكننا القيام بذلك إذا تم تخفيض الانبعاثات بشكل كبير من الآن فصاعدًا".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close