الجمعة 17 مايو / مايو 2024

مستخدمة أجهزة طرد متطورة.. إيران تزيد من مستوى تخصيب اليورانيوم

مستخدمة أجهزة طرد متطورة.. إيران تزيد من مستوى تخصيب اليورانيوم

Changed

تقرير سابق لـ"العربي" يلقي الضوء على فشل المباحثات بين إيران وأميركا في الدوحة (الصورة: فيسبوك)
ذكر التقرير أن إيران كانت أبلغت الوكالة بأنها تعتزم استخدام الأجهزة حتى تصل بمستوى التخصيب إلى نسبة نقاء 20%، وهي أقل بـ 60% من التي تنتجها في مرافق أخرى.

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة متطورة، في منشأة فوردو الموجودة تحت الأرض، والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.

وتعد هذه أحدث خطوة ضمن خطوات عديدة كانت إيران هددت باتخاذها منذ فترة طويلة، لكنها أحجمت عن تنفيذها، إلى أن أيدت 30 من 35 دولة عضوًا في مجلس محافظي الوكالة مشروع قرار في يونيو/ حزيران الماضي، ينتقد طهران لتقاعسها عن تفسير وجود آثار يورانيوم في مواقع لم تعلن عنها.

وكانت الوكالة قد كشفت في يونيو الماضي، أن طهران بدأت الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) في موقع فوردو.

مستوى تخصيب مرتفع

وأوضحت الوكالة، في تقرير سري اليوم السبت كشفته رويترز، أنها تحققت من أن إيران بدأت في تغذية مجموعة تتألف من 166 من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-6 بغاز سادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 5%.

وذكر التقرير أن إيران كانت أبلغت الوكالة بأنها تعتزم استخدام الأجهزة حتى تصل بمستوى التخصيب إلى نسبة نقاء 20%، وهي أقل من 60% التي تنتجها في مرافق أخرى ومن نحو 90% اللازمة لإنتاج أسلحة.

والأهم من ذلك أن السلسلة المؤلفة من 166 جهازًا هي الوحيدة التي تحتوي على ما يسمى "الرؤوس الفرعية المعدلة" التي تسهل عملية التحول إلى التخصيب بدرجات نقاء أخرى. ويشير دبلوماسيون غربيون منذ فترة طويلة إلى هذه الأجهزة كمصدر قلق، إذ يمكنها أن تجعل إيران تسرع في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى.

أزمة المباحثات النووية

والثلاثاء الماضي، حذّر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عقب اتصاله بعبد اللهيان من أن هامش التوصل لتوافق يعيد إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي مع الولايات المتحدة بدأ يضيق.

إضافة إلى ذلك، تستمر التحركات الدبلوماسية لإعادة الحياة إلى الاتفاق النووي، لكن يبدو أن الهوة بين طرفيه لم تتقلص، إذ كشف المبعوث الأميركي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران روبرت مالي عن أن المفاوضين الإيرانيين أضافوا مطالب جديدة لا علاقة لها بالاتفاق، مبديًا في الوقت ذاته قلقه من تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم.

وترمي واشنطن الكرة في ملعب طهران، حيث قالت عبر الناطق باسم خارجيتها نيد برايس إن "اتفاقًا مكتملًا مطروح على الطاولة منذ أشهر وإن على إيران العودة إليه فورًا".

في الجهة المقابلة، اعتبر وزير خارجية إيران أن الاتفاق والمطالب الأميركية لا يستقيمان معًا وإن على واشنطن أن تقرر ما إذا كانت تريد التعامل بجدية أم أنها تريد الإصرار على مطالبها الأحادية.

وبموجب اتفاق 2015، قلصت إيران أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لصنع أسلحة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وتقول إيران إنها تسعى إلى الحصول على طاقة ذرية للأغراض المدنية فقط.

لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة، مما دفع طهران لخرق العديد من القيود النووية للاتفاق.

وبعد ما يقرب من عام من المفاوضات غير المباشرة في فيينا، تم الاتفاق على الخطوط العريضة لإحياء الاتفاق. لكن المحادثات انهارت بعد ذلك في مارس/ آذار بسبب مطالبة طهران لواشنطن بإزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية. ورفضت الولايات المتحدة ذلك، بحجة أن هذا خارج نطاق إحياء الاتفاق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close