"صرخة أمل وبوح" في وجه واقع مرّ، يجسّده العرض المسرحي للمخرج العراقي جواد الأسدي.
ويحكي العرض قصة امرأة عانت الكثير في مجتمع كان يسوده التطرّف والفوضى. وترفض الإنجاب في ظل تلك الظروف، وتسعى بطرق شتى إلى التخلّص من الجنين.
ويشي العرض بكثير من هموم الأسر العربية المشتركة في بلدان عاشت الحرب، أكثر مما هنأت بالسلم والأمان.
وأوضح الأسدي، في حديث إلى "العربي"، أن العرض يروي ظروف الحياة المظلمة والمعقّدة والقهر الذي تعيشه الأسر العربية.
مسرحية "أمل" للمخرج العراقي جواد الأسدي تحكي قصة زوجين يبحثان عن الأمل في زمن الحرب👇#المغرب #العراق تقرير: يوسف البقالي pic.twitter.com/2SOh9jexFX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 18, 2023
ويختزل اسم المسرحية "أمل" صراع الحب والأمل في زمن الحرب، وحكاية امرأة تأمل كبقية النساء بوطن آمن، تُنجب فيه الأمهات دون خوف، ولا يموت فيه الناس والأطفال بلا جريرة أو سبب.
وقال علي محمود السوداني، مدير مسارح العراق، في حديث إلى "العربي": إن العرض هو بوح إنساني ذاتي يعبّر عن المواطن ومستقبله.
وهكذا يحاكي المسرحي جواد الأسدي أجزاءً من واقع قاسٍ، دون أن ينسى صبغها بالأمل.
ويدفع الراغبون بالسلام والمؤمنون بأن لا شيء جميل في الحروب غير توقّفها، ثمن الصراعات والتردي الاجتماعي والسياسي والثقافي.
على خشبة المسرح، تُرصد حياة الناس اليومية وما يشغلهم. وبهذا العرض المسرحي، تمكّن الأسدي من تشخيص واقع عربي متردٍ، يتشابه في تفاصيله كما في ثقله وأهواله.