السبت 12 أكتوبر / October 2024

"مصاب بالسرطان".. هل وقع بايدن في زلة لسان جديدة؟

"مصاب بالسرطان".. هل وقع بايدن في زلة لسان جديدة؟

شارك القصة

تقرير يرصد حرب الكلام بين بايدن وبوتين (الصورة: الأناضول)
سقط بايدن خلال السنوات الماضية في زلات لسان، وغالبًا ما أخطأ في التعبير أثناء محاولته إظهار ارتباط شخصي بجماهيره.

أثار الرئيس الأميركي جو بايدن تساؤلات جديدة حول صحته، بعد أن أعلن أنه مصاب بمرض السرطان، قبل أن يُسارع البيت الأبيض إلى نفي الأمر مؤكدًا أن الرئيس أخطأ باستعمال صيغة الفعل من الماضي إلى المضارع.

وخلال خطاب ألقاه حول الاحتباس الحراري في ولاية "ماساتشوستس" الأميركية، وفي معرض وصفه الآثار الصحية للانبعاثات من مصافي النفط بالقرب من منزل طفولته في مدينة "كليمونت" التابعة لولاية ديلاوير، قال بايدن: "لهذا السبب، أنا والكثير من الأشخاص الذين نشأت معهم مصابون بالسرطان. وهذا يفسّر لماذا كانت ولاية ديلاوير تعاني من أعلى معدلات الإصابة بالسرطان في البلاد".

وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية أن هذا التصريح بدا في البداية وكأنه إعلان صحي غير رسمي.

غير أن البيت الأبيض سرعان ما أوضح أن حديث الرئيس عن إصابته بالسرطان يعود إلى إصابته بسرطان الجلد الذي أنهى العلاج منه قبل توليه الرئاسة في يناير/ كانون الثاني 2021.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، في تغريدة عبر تويتر: إن "الرئيس بايدن كان يشير إلى سرطانات الجلد غير الميلانينية التي تمت إزالتها قبل توليه منصبه.

وذكر ملخّص عن الحالة الصحية لبايدن، صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أنه "تم إزالة عدة سرطانات جلدية موضعية غير الميلانينية قبل توليه الرئاسة".

من جهتها، ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية أن بايدن عانى من سرطانات جلد ناتجة عن الشمس، وليس من انبعاثات الوقود الأحفوري.

وأوضحت أن بايدن أُصيب بسرطان الجلد نتيجة تعرّضه للشمس خلال عمله منقذًا بحريًا في فترة شبابه.

وليس من الواضح بعد، سبب اختيار بايدن استخدام صيغة المضارع لوصف تجربته مع السرطان.

يُذكر أن بايدن (79 عامًا)، هو أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، وكثيرًا ما تكون حالته محل نقاش عام. ومع ذلك، يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية لولاية ثانية عام 2024.

زلات لسان

وخلال السنوات الماضية، سقط بايدن في زلات لسان، وغالبًا ما أخطأ في التعبير أثناء محاولته إظهار ارتباط شخصي بجماهيره.

في مارس/ آذار الماضي، وفي خضم الحرب الروسية على أوكرانيا، قال بايدن، خلال زيارته لاجئين أوكرانيين في بولندا، أن بوتين "جزّار، ويجب أن لا يبقى في السلطة". الأمر الذي استدعى "توضيحًا" في وقت لاحق من البيت الأبيض، الذي حرص على الإشارة إلى أن بايدن لم يدع إلى "تغيير النظام" في روسيا.

في يناير/ كانون الثاني الماضي، أخبر بايدن طلاب كليات تاريخية في أتلانتا أنه تمّ اعتقاله خلال احتجاجات الحقوق المدنية لذوي البشرة السمراء، وهو أمر لا يوجد دليل عليه.

وفي مايو/ أيار الماضي، قال بايدن في حفل تخرّج الأكاديمية البحرية: إن السيناتور الراحل جيه كالب بوغز عيّنه في المدرسة العسكرية عام 1965. غير أن البحث في أرشيف بوغز لم يقدّم أي دليل على التعيين.

في سبتمبر/ أيلول، أخبر القادة اليهود أنه يتذكّر الذهاب إلى كنيس شجرة الحياة في بيتسبرغ بعد مقتل 11 شخصًا عام 2018. غير أن الكنيس اليهودي أكد أن بايدن لم يزره ابدًا. وفي وقت لاحق، قال البيت الأبيض: إن بايدن كان يفكر في إجراء مكالمة هاتفية عام 2019 مع حاخام الكنيس.

في نفس الشهر (سبتمبر)، أخبر بايدن جمهور أيداهو أن "عرض العمل الأول" له جاء من شركة للأخشاب والمنتجات الخشبية المحلية، غير أن الشركة نفت علمها بالعرض، وأنه لم يسبق لبايدن أن أعلن اهتمامه بالانتقال إلى الولاية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close