وصلت سفينة مصرية مؤخرًا تحمل مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى ميناء اللاذقية، تنفيذًا لتوجيهات رئاسية، بهدف مواجهة آثار زلزال 6 فبراير/ شباط المدمّر.
وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري: إن السفينة وصلت إلى الميناء محمّلة بنحو 500 طن من المساعدات. وذكرت أنه سيتم تسليمها إلى الهلال الأحمر السوري لتوزيعها على المنكوبين.
وسبق أن سيّرت مصر خمس طائرات نقل عسكرية محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية، المقدمة لتركيا وسوريا.
تطبيع للعلاقات؟
وقال عضو مجلس النواب المصري، عبد المنعم إمام، إن العلاقة بين الشعبين المصري والسوري قوية وغير مسبوقة عبر التاريخ، لذا حرصت على الوقوف إلى جانب سوريا في محنتها بعد وقوع الكارثة.
وعمّا إذا كانت القاهرة تضمن وصول المعونات إلى المتضررين مع وجودهم في مناطق خارج سيطرة النظام السوري، أشار إمام في حديث إلى "العربي" من القاهرة، إلى أن منظمات الهلال الأحمر في الدول العربية، منوطة بإغاثة المحتاجين والمتضررين ولديها حق الوصول إليهم.
وأكد أن مصر أرسلت المساعدات إلى النظام التركي أيضًا، رغم أن العلاقات بين الجانبين لم تكن بأفضل حالها في السنوات الأخيرة، والمسألة الأساسية بالنسبة للقاهرة هي الإغاثة في ظل وجود كارثة إنسانية.
من جهة ثانية، استبعد إمام أن يكون لهذه المساعدات أي رسالة سياسية تشير إلى رغبة مصر بتطبيع العلاقات مع النظام السوري في ظل هذه الظروف، لافتًا إلى أن السلطات المصرية ملتزمة بقرارات الجامعة العربية بهذا الشأن ولن تقدم على هذه الخطوة من دون إجراء تشاور عربي بشكل عام.
