الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

مصر تنفي إقامة مراكز إيواء.. نازحو رفح يتمسكون بالبقاء في قطاع غزة

مصر تنفي إقامة مراكز إيواء.. نازحو رفح يتمسكون بالبقاء في قطاع غزة

شارك القصة

يخيّم التهجير على نحو مليون ونصف المليون فلسطيني تكتظ بهم رفح- رويترز
يخيّم التهجير على نحو مليون ونصف المليون فلسطيني تكتظ بهم رفح- رويترز
تتصاعد التحذيرات والرفض الدولي لتهجير الفلسطينيين نحو الأراضي المصرية، فيما يتمسك الغزيين بأرضهم ويصرون على الوقوف بوجه الاحتلال.

أمام إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح وبدء عملية برية فيها، يزداد تمسك النازحين وسكان رفح بالبقاء فيها. فهم يرفضون الهجرة من الملاذ الأخير قسرًا أو طوعًا مع إطباق الحصار عليه من جهاته الأربع، مؤكدين أنهم سيقفون سدًا منيعًا في وجه الاحتلال الإسرائيلي. 

ويقول أحد النازحين بينما يجلس في خيمة نصبها :"أرى أن الدنيا تموت ولا تقعد على حكاية رفح، إن شاء الله لا يحصل شيء. أعرف أنني على خط النار وأعرف أنني سأموت، ولن أفكر أن أخرج من هنا".

ويقول آخر: "غزة العزة هي موطننا وولدنا فيها، المصريون إخواننا لكن حياتنا ستكون أصعب مما هي عليه في قطاع غزة". 

إنشاءات مصرية قرب رفح 

وفيما تتصاعد التحذيرات والرفض الدولي لتهجير الفلسطينيين نحو الأراضي المصرية، أثار الحديث عن إنشاءات هندسية تجري إقامتها في سيناء قرب رفح، مخاوف من أن تكون استعدادات لعمليات نزوح محتمل.

ونفت القاهرة ذلك، وأكدت على لسان أكثر من مسؤول أن الإنشاءات في سيناء قرب الحدود مع رفح هي منطقة تنظيمية تجري إقامتها وتجهيزها تخفيفًا للعبء على الطرق المصرية، وتضم أماكن لانتظار الشاحنات، ومخازن لتأمين المساعدات من التلف داخل الحاويات، ومكاتب إدارية ومساكن لإيواء حشود الإغاثة التابعة للهلال الأحمر المصري وسائقي شاحنات المساعدات. 

تجاوز للخط الأحمر

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "ليس في نيتنا توفير أي منطقة أو مرافق آمنة، ولكن إذا كان هذا هو الحل في أي موقف فسنتعامل مع الضرورة الإنسانية وسنقدم الدعم للمدنيين، فمنذ البداية أبلغنا الإسرائيليين وشركاءنا بأن هذا تجاوز للخط الأحمر". 

ولا يزال شبح التهجير يخيّم على نحو مليون ونصف المليون فلسطيني تكتظ بهم رفح، حيث يعمد الاحتلال إلى قتل حلم النازحين بالعودة إلى منازلهم أو ما تبقى منها. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close