استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، اليوم الجمعة، جرّاء قصف إسرائيلي صاروخي ومدفعي لمبنى العيادات الخارجية في مجمع الشفاء الطبي، بمدينة غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال قصفت مبنى العيادات الخارجية في المجمع بالصواريخ والقذائف المدفعية، واستهدفت النازحين، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء.
كما استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، بعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين عند مدخل خزاعة، شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.
يأتي ذلك في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي قصفه للمستشفيات في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، رغم تحذيرات دولية متكررة من استهداف المشافي التي تتمتع بحماية خاصة بموجب قوانين الحرب.
وفي هذا الإطار، أفاد الناشط الفلسطيني صالح الجعفرواي، أن مجمع الشفاء تعرض للاستهداف الإسرائيلي 4 مرات منذ مساء أمس الخميس، حيث قصف الاحتلال الطابق الخامس في مبنى الولادة في الجهة الغربية من المجمع بقذيفة مدفعية.
وأضاف في حديث إلى "العربي" من غزة أن الجيش الإسرائيلي استهدف المجمع مجددًا بـ3 قذائف مدفعية أثناء تواجد المرضى والنازحين في الطابق الخامس، ما أدى إلى استشهاد إحدى النازحات وإصابة آخرين ومرضى.
وأضاف أن الاحتلال استهدف العيادة الخارجية أثناء نزول الناس من الطابق الخامس لمجمع الشفاء، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، مشيرًا إلى أن العيادة الخارجية تؤوي بداخلها أطباء ونازحين ومرضى، وبداخلها نحو 5000 شخص.
وكانت قوات الاحتلال قد استهدفت بوابة مستشفى النصر للأطفال غرب مدينة غزة، ما أدى لتوقف جميع خدماته، كما قصفت محيط مستشفى أصدقاء المريض.
ودمرت قوات الاحتلال مركبة إسعاف بعد قصفها العنيف على محيط مستشفى العودة شمال القطاع، فيما اندلع حريق كبير في الطابق السفلي بمستشفى الرنتيسي للأطفال غرب مدينة غزة بعد استهدافه من طيران الاحتلال.
فلسطين تطالب بتدخل دولي فوري لحماية المستشفيات
وفي المواقف، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ"أشد" العبارات حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والتي تركز حاليًا على المستشفيات وطواقم الإسعاف ومركباتهم، وتعرض حياة المرضى وآلاف المدنيين لخطر الموت والقتل.
وطالبت الوزارة، في بيان اليوم الجمعة، بموقف دولي إنساني حازم يجبر إسرائيل على وقف عدوانها على قطاع غزة فورًا، ووقف استهداف المستشفيات، وضمان حماية المدنيين وتوفير جميع احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وحماية الطواقم الطبية والمرضى والنازحين في المستشفيات.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية ففد ناشدت وزيرة الصحة مي الكيلة، الأمم المتحدة "التدخل الفوري لوقف استهداف مستشفيات الشفاء والعودة والرنتيسي في قطاع غزة".
ومنذ 35 يومًا، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة "دمر خلاله أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، واستشهد أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم 4412 طفلًا و2918 سيدة، وفق وزارة الصحة في غزة.