شكر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف وزير الجيوش الفرنسية الجديد سيباستيان ليكورنو على استضافة فرنسا "جرحى حرب أوكرانيين في مستشفياتها، ولا سيما في المستشفيات العسكرية"، وذلك في اتصال هاتفي مساء الأربعاء.
وقالت وزارة الجيوش الفرنسية في بيان إنه خلال المكالمة الهاتفية شكر الوزير الأوكراني "فرنسا على الرعاية التي تقدمها لجرحى حرب أوكرانيين".
واستقبل مستشفى بيرسي العسكري في منطقة باريس أول جنديين أوكرانيين، بحسب تصريح مكتب الوزير الفرنسي لوكالة فرانس برس.
حاجات عسكرية
ولفت البيان إلى أن الوزير الأوكراني "ذكر بالحاجات الكبيرة للقوات المسلحة الأوكرانية لتتمكن من مواصلة جهودها في مواجهة الهجمات الروسية، في وقت يمكن أن يطول فيه أمد النزاع".
ونشر الجيش الأوكراني صورًا أولى لحوالي عشرة مدافع من طراز سيزار قدمتها له فرنسا ويستخدمها الآن ضد الجيش الروسي، من دون أن يحدد مكان استخدامها بالضبط.
ومن المقرر أن تقدم هولندا وألمانيا حوالي عشرة مدافع أخرى إلى أوكرانيا.
أوكرانيا تطالب بمزيد من الأسلحة الثقيلة
من جهة أخرى، شدد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في منتدى دافوس الأربعاء على أن بلاده بحاجة ماسة إلى راجمات صواريخ متحركة تؤمن لها قوة نارية مكافئة لتلك التي تمتلكها روسيا.
وقال كوليبا للصحافيين في المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا إن "معركة دونباس تشبه إلى حد بعيد معارك الحرب العالمية الثانية".
وأضاف في أعقاب محادثات أجراها مع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال في المنتدى الاقتصادي الدولي أن "بعض القرى والمدن لم يعد لها وجود" في هذه المنطقة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا التي شهدت في الأيام الأخيرة قصفًا روسيًا كثيفًا.
وأوضح الوزير أنّ هذه القرى والمدن "تحولت إلى أنقاض بفعل نيران المدفعية الروسية وراجمات الصواريخ الروسية".
وأكد كوليبا أنّ الخلل الأكبر في ميزان القوة العسكرية بين البلدين يتعلق براجمات الصواريخ، ولذلك فقد طلبت كييف من واشنطن تزويدها بهذا السلاح.
وأضاف: "هذا هو السلاح الذي نحتاج إليه بشدة". وتعد روسيا أفضل تجهيزًا من أوكرانيا في مجال الأسلحة الثقيلة.
واعتبر الوزير الأوكراني أن "الدول التي تسوف في تزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة يجب أن تفهم أنها في كل يوم تقضيه لاتخاذ القرار وتقييم الحجج المختلفة، هناك أناس يُقتلون".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وقع على مرسوم مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار، حيث سيخصص نصفها للجيش الأوكراني الذي يواجه وضعًا صعبًا في دونباس.