أدانت الإمارات ما وصفته بـ"عملية القرصنة" بعد سيطرة الحوثيين على سفينة تحمل علم الإمارات، معتبرة أنه تصعيد خطير ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقالت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة: "نُدين بأشد العبارات قرصنةَ الحوثيين للباخرة المدنية الروابي قُبالة ميناء الحُديدة، باعتبارهِ تصعيدًا خطيرًا ضد سلامة المِلاحة الدولية في البحر الأحمر، مما يستوجب موقفًا رادعًا من مجلس الأمن".
وأعلن التحالف السعودي الإماراتي، الإثنين الماضي، عن "خطف جماعة الحوثي" سفينة شحن ترفع علم الإمارات قبالة سواحل مدينة الحديدة الساحلية.
وقال التحالف: إنّ السفينة كانت في طريقها إلى ميناء جازان السعودي قادمة من جزيرة سقطرى اليمنية في البحر الأحمر؛ وعلى متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في الجزيرة بعد انتهاء مهمته.
احتجاز سفينة مقابل ميناء الحديدة، وجماعة الحوثي ترجع السبب لوجود أسلحة إماراتية بداخلها#العربي_اليوم pic.twitter.com/WkPrhTH9t1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 4, 2022
الإفراج الفوري
وأكدت نسيبة في كلمتها أنه "لا يمكن إحراز تقدم لإنهاء الأزمة اليمنية بدون وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها جماعة الحوثي، ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة ضد اليمنيين".
من جانبه، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ أن حجز الحوثيين مؤخرًا لسفينة ترفع علم الإمارات هو مبعث آخر للقلق.
وبحسب غروندبرغ، فإن "اتهامات استخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية تثير القلق، كما أن التهديدات بمهاجمة هذه الموانئ تبعث على القلق بنفس القدر لأنها تمثل شريان حياة للعديد من اليمنيين".
وطالبت الإمارات في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع بالإفراج الفوري عن السفينة، مؤكدة أنها تضم على متنها 11 شخصًا من جنسيات مختلفة.
جنسيات مختلفة
واتهم التحالف السبت الحوثيين وإيران الداعمة لهم باستعمال ميناءي الحديدة والصليف (غرب) لأغراض عسكرية، وذلك بعد احتجازهم السفينة الأسبوع الماضي.
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع قال: إنّها "تحمل معدات عسكرية وشاركت في أعمال معادية تستهدف استقرار الشعب اليمني وأمنه".
#اليمن.. جماعة الحوثي تحتجز سفينة إماراتية وتبث صورا على متنها معدات عسكرية @AlyousefiNabil pic.twitter.com/HbIUra2oiA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 3, 2022
وقالت نسيبة: إن طاقم السفينة يتألف من "11 فردًا من جنسيات مختلفة، سبعة من الهند وواحد من كل من إثيوبيا وإندونيسيا وبورما والفيليبين".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، احتجز المتمردون الحوثيون قاطرة سعودية وسفينة وحفارًا كوريين جنوبيين شمال مدينة الحديدة عند ساحل البحر الأحمر، قبل أن يفرجوا عنهم في وقت لاحق.