Skip to main content

مظاهرات الخرطوم.. سقوط ضحية جديدة على يد قوات الأمن السودانية

الخميس 30 يونيو 2022

قتل متظاهر جديد على يد قوات الأمن السودانية، خلال مشاركته بمظاهرات الخرطوم اليوم الأربعاء، ضد الحكم العسكري والإجراءات التي نفذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان العام الماضي، بحسب ما أفادت لجنة أطباء السودان المركزية.

فقد أعلنت اللجنة المؤيدة للديمقراطية أن المتظاهر الذي لم تكشف هويته توفي متأثرًا بإصابته "برصاصة في الصدر" خلال مسيرات في شمال الخرطوم، ليترفع عدد قتلى قمع الاحتجاجات إلى 103 منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول.

دعوات كثيفة للمشاركة في مليونية 30 يونيو

أما مظاهرات اليوم الأربعاء، فشهدت خروج المئات إلى الشوارع في عدة أحياء بضواحي الخرطوم للمطالبة بحكم مدني، سبقتها احتجاجات ليلية تتحدى الانقلاب استعدادًا للخروج في "مليونية 30 يونيو/ حزيران" التي دعت إليها لجان المقاومة.

وبث ناشطون سودانيون مقاطع تظهر إغلاق السلطات لبعض الجسور وتفتيش المركبات العامة الخاصة، إلى جانب فرض إجراءات أمنية مكثفة.

وكانت مراسلة "العربي" من الخرطوم قد رصدت المشهد في الخرطوم قبيل مليونية الغد، لافتةً إلى كثافة الدعوات للمشاركة في المظاهرات سواء على حيطان المنازل والجسور والأماكن العامة، وحتى على السيارات وأكياس الخبز في بعض الأحياء.

الأمم المتحدة تحذر والسلطات "مستاءة"

ويأتي مقتل المتظاهر اليوم، عقب تحذير رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان فولكر بيرتس، أمس الثلاثاء، من أنه "لن يتم التسامح مع العنف ضد المحتجين خلال الاحتجاجات المرتقبة هذا الخميس".

ودعا بيرتس السلطات إلى ضمان التزاماتها بحماية الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير، وعدم منح أي فرصة لمن سماهم "المفسدين الذين يريدون تصعيد التوترات في السودان".

وعلى الإثر استدعت الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء بيرتس، على خلفية تصريحاته الأخيرة معربةً عن "الاستياء" منها.

من جانبه، أعلن قائدالجيش عبد الفتاح البرهان، اليوم أيضًا عن تطلع الجيش لـ"رؤية" حكومة وطنية منتخبة، معتبرًا أن ذلك لن يتحقق "بدعوات التظاهر والتخريب".

الأزمة السياسية السودانية

ويصادف الخميس، ذكرى 33 عامًا على استيلاء الرئيس السابق عمر البشير على السلطة في انقلاب، قبل أن يطاح به في أبريل/ نيسان 2019 وأبرم في وقت لاحق من نفس العام اتفاقًا لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين، لكن المسار الانتقالي انتكس مع انقلاب البرهان العام الماضي.

ودخل السودان منذ العام الماضي في دوامة اضطرابات عميقة تميزت باحتجاجات شبه أسبوعية وارتفاع في الأسعار ونقص قي الغذاء واشتباكات قبليّة.

وتسعى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد" الإقليمية إلى التوسط لإجراء محادثات مباشرة بين السلطة والمعارضة لحل الأزمة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة