أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الخميس، مقتل أحد المتظاهرين في مدينة أم درمان المجاورة للعاصمة الخرطوم خلال احتجاجات جديدة للمطالبة بالحكم المدني ومحاكمة الذين تسببوا في مقتل محتجين.
وأوضحت اللجنة أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع بذلك الى 102 منذ بدء التظاهرات التي تخرج بانتظام ضد الإجراءات التي نفّذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
لجنة أطباء السودان المركزية عـــــاجل ((ارتقاء الشهيد رقم (102) بمواكب مدينة أمدرمان)) ارتقت روح شهيد لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته بـطلق ناري متناثر في الصدر والبطن، يرجّح أنه طلق سلاح خرطوش أطلقته قوات الانقلاب في مدينة أمدرمان أثناء قمعها لتصعيد المواكب السلمية pic.twitter.com/xEYCFaEV4g
— لجنة أطباء السودان المركزية-CCSD (@SD_DOCTORS) June 16, 2022
وقالت اللجنة في بيان: "ارتقت روح شهيد لم يتم التعرف على بياناته بعد، إثر إصابته بطلق ناري متناثر في الصدر والبطن، يرجّح أنه طلق سلاح خرطوش أطلقته قوات الانقلاب في مدينة أم درمان أثناء قمعها لتصعيد المواكب السلمية اليوم 16 يونيو/ حزيران 2022".
احتجاجات مستمرة ضد الانقلاب
والخميس، خرج مئات المحتجين في وسط الخرطوم وفي حي بري شرق العاصمة وفي مدينة أم درمان غرب النيل إضافة إلى مدينة الخرطوم بحري شمالي العاصمة.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن المتظاهرين في الخرطوم تجاوزوا الطوق الأمني حول محطة المواصلات الرئيسة وسط إطلاق كثيف للغاز المسيل لدموع من الشرطة التي انتشرت بكثافة مع قوات الجيش.
وعام 2019، وضع الجيش حدًا لثلاثين عامًا من حكم الرئيس السابق عمر البشير بعد انتفاضة شعبية عارمة ضد النظام. وفتح ذلك الطريق أمام مرحلة انتقالية في السودان كان يفترض أن تقود إلى حكم مدني ديمقراطي.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ينفذ المكون العسكري بقيادة عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية في السودان، تبعتها احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض ما تعتبره "انقلابًا عسكريًا".
لكن البرهان ينفي باستمرار صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، ويقول إن إجراءاته هدفت إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو من خلال توافق وطني.