الإثنين 13 مايو / مايو 2024

مظاهر مختلفة للثقافة العربية.. مونديال قطر يعزز التقارب بين الشعوب

مظاهر مختلفة للثقافة العربية.. مونديال قطر يعزز التقارب بين الشعوب

Changed

فقرة ضمن "شبابيك" تتناول الجانب الثقافي لمونديال قطر وتعريفه بالثقافة العربية (الصورة: غيتي)
منح الزي العربي البسيط والمختلف جماهير مونديال قطر 2022 أجواء خاصة ومنحوه بدورهم لمسات وزينوه بأعلام بلادهم وشعارات منتخباتهم.

يعتبر مونديال قطر 2022 أكثر من مجرّد كرة قدم فهو تأثير ثقافي وحضاري وتقارب بين البشر. وكان من اللافت حرص مشجعين من دول مختلفة على ارتداء الغترة والعقال العربي وهو ما كان لافتًا في مناطق المشجعين أو في ملاعب كرة القدم.   

فالاكتشاف والتجريب شعار جماهير مونديال قطر 2022، وهي ثقافة جديدة تفتح أبوابها بالفرحة والبهجة والترحاب وتمنح زوارها من خزائن التاريخ كل ما هو جديد وممتع.

دور الزيّ العربي

وقد منح الزي العربي البسيط والمختلف جماهير مونديال قطر 2022 أجواء خاصة ومنحوه بدورهم لمسات وزينوه بأعلام بلادهم وشعارات منتخباتهم. وامتلأت بهم مدرجات الملاعب ومناطق التشجيع ومتاجر بيع الزي العربي بألوانه المونديالية المختلفة. كما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصورهم.

وقد ظهر أفراد أمن ومواطنون قطريون ومشجعون خليجيون يساعدون ضيوف مونديال العرب في تثبيت غطاء الرأس والعقال بشكل صحيح ويشاركونهم أجواء المتعة والمرح.

جزء من الثقافة العربية

وفي هذا السياق، يشير مستشار التدريب والتطوير بالفعاليات الوطنية القطرية حسين حبيب السيّد إلى أن الغترة والعقال هي جزء أصيل من الثقافة العربية، لا سيّما في منطقة شبه الجزيرة العربية.

وشرح في حديث إلى "العربي"، إلى أن بداية استخدام الغترة والعقال كان عند سفر العرب قديمًا وحاجتهم إلى عقل أو ربط الناقة، حيث كانوا يأخذون الحبل ويضعونه على رؤوسهم، قبل أن يصبح مع الوقت جزءًا من اللباس العربي والهوية.

كما يبين أنه مع مرور الوقت تحولت الغترة والعقال إلى مصدر اعتزاز يعبّر عن الأصالة والأرض والانتماء والعادات والتقاليد.

أنواع مختلفة من الغترة

ووفق السيّد، فإن لدى الغترة أو غطاء الرأس أنواع مختلفة، بعضها صيفي كالغترة البيضاء أو الغترة الحمراء التي تستخدما عندما يبرد الطقس، فيما تستخدم غترة الصوف في الطقس البارد.

وتتحكم طبيعة البلد والطقس في نوع الغترة المستخدمة. ولفت السيّد إلى أن الغترات المونديالية صُنعت خصيصًا لهذه المناسبة وقد شجّع على ذلك تميمة المونديال "لعيب".

ويعتبر السيد أن شعبية الغترة انتقلت من الشرق إلى كل أنحاء العالم وأن مونديال قطر قد أنتج حراكًا ثقافيًا، وقدم صورة ثقافية مختلفة عن السائد للزي العربي.

ويشير إلى أنّ العدد الكبير من الزائرين لحضور مباريات المونديال منحهم فرصة للتعرف على قطر وثقافتها وعاداتها.

ويخلص إلى أن "من حضر سوف ينقل صورة قطر المشرقة والصادقة"، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تساهم في نقل هذه الصورة لحظة بلحظة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close