Skip to main content

معارك مستمرة رغم الهدنة.. الجيش السوداني لـ"العربي": إجلاء الرعايا تم بإشراف البرهان

السبت 22 أبريل 2023

أكد المتحدث باسم الجيش السوداني العميد الركن نبيل العبد الله أن "قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان أشرف على إجلاء الرعايا الأجانب من البلاد"، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع "تستخدم المدنيين دروعًا بشرية".

وقال العبد الله، في حديث إلى "العربي": "نحن نخوض معركة الكرامة الوطنية للمحافظة على كيان الدولة في مواجهة المليشيا المتمردة التي خرجت عن سيطرة دولة القانون".

إجلاء الرعايا الأجانب بإشراف البرهان

وأوضح العبد الله أن "إجلاء الرعايا الأجانب جرت باتصالات مع البرهان، حيث تركز دور الجيش في تأمين هذه العملية".

وأضاف: "تحركت البعثات السعودية والقطرية والكويتية والتركية منذ الأمس برًا من الخرطوم إلى مدينة بورسوادن ومنها جوًا إلى بلادهم، إضافة إلى رعايا الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا التي أبدت رغبتها في إرسال طائرات نقل عسكرية".

ونوه العبد الله، إلى أن "مطار الخرطوم غير صالح لهبوط الطائرات بعد تحريره من قوات الدعم السريع، ولذلك جرى تأمين مطار بديل لعمليات الإجلاء".

الكويت: تنفيذ "عملية طارئة" لإجلاء مواطنيها

في غضون ذلك، أعلنت الكويت، مساء السبت، تنفيذ "عملية طارئة" لإجلاء مواطنيها العالقين في السودان جراء الاشتباكات المسلحة هناك، مشيرة إلى "وصولهم مدينة جدة السعودية وجار نقلهم لبلادهم"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الكويتية.

وتزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات المسلحة في السودان رغم هدنة إنسانية معلنة بين الجيش وقوات "الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي). بمناسبة عيد الفطر.

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح في البيان ذاته: إن تلك الخطوة تأتي "بناء على توجيهات ومتابعة حثيثة من القيادة السياسية".

وأوضح أن وزارة الخارجية "قامت بتنفيذ عملية طارئة لإجلاء المواطنين الكويتيين العالقين في السودان جرّاء الاشتباكات المسلحة والتطورات الأمنية الحرجة".

وأكد "وصول كافة المواطنين الراغبين بالعودة للبلاد إلى مدينة جدة سالمين، وأنه جار العمل حالياً على تأمين نقلهم إلى الكويت"، دون تحديد عددهم.

وقدم وزير خارجية الكويت، الشكر إلى "السلطات السودانية، فضلًا عن دولة السعودية على التنسيق وتوفير كافة التسهيلات التي قدمتها لنقل وإجلاء المواطنين إلى مدينة جدة".

وفي وقت سابق السبت، أعلنت الخارجية السعودية في بيان، بدء إجلاء مواطنيها ورعايا "دول شقيقة وصديقة" من السودان إلى المملكة.

وتقود دول عربية منها السعودية ومصر، مبادرات مكثفة وتتلقى اتصالات من دول غربية منذ بداية الاشتباكات لتثبيت هدنة دائمة بالسودان ووقف إطلاق النار، وبدء مفاوضات بشأن العودة للحوار بين الأطراف المتنازعة.

رعايا السويد

إلى ذلك، بحث وزير خارجية السويد توبياس بيلستروم، اليوم السبت، مع نظيريه المصري سامح شكري، والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، جهود وقف إطلاق النار بالسودان.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير السويدي بنظيريه في مصر والمملكة، وفق مصدرين رسميين تزامنًا مع تواصل الاشتباكات المسلحة بالسودان رغم إعلان هدنة إنسانية.

وأفادت الخارجية المصرية في بيان بأن شكري تلقى اتصالا هاتفيا من بيلستروم، تناول "تطورات الوضع في السودان وسبل دعم وتثبيت وقف إطلاق النار".

وأعرب الوزير السويدي عن "قلق بلاده من التطورات الأخيرة، وتأثيرها على المدنيين والجاليات الأجنبية المتواجدة هناك"، وفق البيان ذاته.

وتناول شكري مع الوزير السويدي "الجهود التي تضطلع بها مصر من خلال اتصالاتها مع كافة الأطراف، مشددًا على أهمية العمل من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وتجنب كافة الخروقات".

وأكد وزير الخارجية المصري "ضرورة امتناع أي طرف خارجي عن التدخل بشكل يقوض من جهود التهدئة، وبما يسهم في إنجاح الجهود الهادفة لإخراج السودان من هذا الوضع الصعب"، دون أن يسمي جهة أو دولة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة