سجل معرض القاهرة للكتاب رقمًا قياسيًا في أعداد الزوار مقارنة بالأعوام الأربعة السابقة بلغ 3.5 مليون زائر مع إغلاق أبوابه الإثنين في آخر أيام دورته الـ54.
وأقيم المعرض منذ 26 من الشهر الماضي، بمشاركة 1047 دار نشر عربية وأجنبية من 53 دولة. واختيرت النرويج "ضيفة شرف" للدورة المقبلة.
إقبال كثيف على معرض القاهرة للكتاب
وبحسب المشرفين فإن نحو 3 ملايين زائر توافدوا إلى المعرض خلا 12 يومًا من عمر المعرض، حيث كان الشباب هم الفئة الأكثر إقبالًا.
وفي هذا الإطار، قال أحمد سمير، الكاتب الروائي، إن معرض الكتاب هو فعالية مبهجة في مصر، معتبرًا أنه يشكل نافذة للتلاقي وهو بالتالي ليس فقط لشراء الكتب.
وأضاف سمير في حديث لـ"العربي" من القاهرة، أن معرض الكتاب يعتبر نوعًا من التنمية الثقافية في مصر.
وأشار إلى أن غالبية القراء من سن 13 إلى 25 عامًا يعتمدون على مصروفهم الشخصي لشراء الكتب، ولذلك فقد تراجعت عملية الشراء، بعدما كانوا يشترون في السابق كميات من الكتب.
دور النشر تواجه الصعوبات والتحديات
ولفت سمير إلى أن دور النشر عمدت إلى عدم رفع أسعار الكتب القديمة وإبقاء الأسعار على حالها لتشجيع الحركة والترويج للكتب، كما رفعت أسعار المطبوعات الجديدة.
واعتبر سمير أن الصعوبات التي تواجه الكتاب تتمثل في عدم وجود مكتبات عامة، سواء في الأحياء أو المدارس.
وأضاف: "إن الكتب الصوتية والإلكترونية منحت الكثيرين فرصة للقراءة، لكن ذلك يساهم فقط بعملية القراءة، بينما لا يمنح دور النشر شيئًا في الغالب".
