الخميس 2 مايو / مايو 2024

مع ازدياد الفيضانات وتغير المناخ.. هل يكمن الحل في المدن الإسفنجية؟

مع ازدياد الفيضانات وتغير المناخ.. هل يكمن الحل في المدن الإسفنجية؟

Changed

نافذة على "العربي" تناقش الحلول الممكنة لصد الفيضانات الكبيرة وغرق مدن بأكملها (الصورة: غيتي)


بينت الدراسة أن نحو 1,81 مليار شخص، أي 23% تقريبًا من سكان العالم، معرضون بشكل مباشر لفيضانات تزيد عن 15 سنتمترًا خلال مئة عام.

أفادت دراسة بحثية جديدة أن نحو ربع سكان العالم معرضون لخطر الفيضانات الكبيرة، وفي مقدمتهم سكان الدول الفقيرة.

وبينت الدراسة أن نحو 1,81 مليار شخص، أي 23% تقريبًا من سكان العالم، معرضون بشكل مباشر لفيضانات تزيد عن 15 سنتمترًا خلال مئة عام.

ويعيش 780 مليون نسمة من بين هؤلاء، بأقل من 5,50 دولارات في اليوم.

وضربت الأمطار الغزيرة أكثر من عشر مدن في مقاطعة شاندونغ الصينية، منذ عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى إلى غمر الشوارع وتعطيل حركة المرور.

وتجدّدت الدعوات لتحسين الصرف في المناطق المكتظة بالمباني حيث تحبس الخرسانة والإسفلت المياه في تلك المدن، عبر الاستفادة من فكرة "المدن الإسفنجية".

وأطلقت الصين برنامجًا عام 2015 لإنشاء "مدن إسفنجية"، يمكنها الاحتفاظ بمزيد من مياه الأمطار والتخلص منها بأمان، باستخدام حلول تكنولوجية محتملة مثل الإسفلت والأرصفة التي تمتص المياه.

نماذج مدن مغايرة

وفي هذا الإطار، قال حمدي حشاد وهو خبير بيئي، إن هناك عوامل كثيرة تتعاون مع بعض وتصنع الصورة القاتمة، في عصر التغيرات المناخية وتزايد نسبة خسائرها.

وأضاف حشاد في حديث لـ "العربي"، أن الصين ضاعفت مدنها المليونية خلال 20 سنة إلى 30 مرة، بواقع 50 مدينة، مما جعلها في نسق سكاني غير متناسب مع التغيرات المناخية.

ولفت الخبير البيئي، إلى أنّ هناك 147 مليون إنسان يتضررون من الفيضانات، وكذلك 170 مليار دولار حجم الخسائر الناجمة عنها، وهذا الرقم من شأنه أن يرتفع إلى حدود 750 مليار دولار حتى سنة 2030.

واعتبر حشاد، أن المدن الإسفنجية، هي جزء من الحل، كونها تأخذ بعين الاعتبار الآثار المناخية الحالية، لعدم القدرة على توقع الظواهر المناخية المستقبلية.

واستدرك قائلًا: إن "المدن الإسفنيجة على الأقل تعتمد على أنها مدن ذكية ومستدامة حيث تصرف المياه بطريقة ذكية".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close