تعرضت أكثر من عشر مدن في مقاطعة شاندونغ الصينية، منذ عطلة نهاية الأسبوع، لأمطار غزيرة، مما أدى إلى غمر الشوارع وتعطيل حركة المرور.
وتجددت الدعوات لتحسين الصرف في المناطق المكتظة بالمباني حيث تحبس الخرسانة والإسفلت المياه في تلك المدن، عبر الاستفادة من فكرة "المدن الإسفنجية".
وأصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرات من حدوث عاصفة رعدية، اليوم الإثنين، حيث تقطعت السبل بالمركبات في مياه عميقة بالمقاطعة الشمالية الشرقية، حسبما أظهر مقطع فيديو نُشر على موقع "ويبو" للتواصل الاجتماعي.
وتعطلت خدمات القطارات في شاندونغ، ثاني أكبر مقاطعة في الصين من حيث عدد السكان والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، منذ يوم الأحد بعد أن تعرضت لأول هطول للأمطار الغزيرة في موسم الأمطار الذي بدأ قبل أسابيع في جنوب الصين.
ويقول علماء، إنه في كل صيف تكون الصين عرضة للفيضانات التي تؤدي إلى حدوث انهيارات أرضية، وتحول الأراضي الزراعية، والمدن إلى مستنقعات، حيث غالبًا ما يؤدي التطور السريع والتوسع الحضري إلى إعاقة أنظمة الصرف الطبيعية.
وفي هذا الإطار، قال خبير المناخ تشانغ جيان يون في منتدى تغير المناخ والطقس القاسي، يوم أمس الأحد، إنه من الضروري التخطيط والاستخدام المكثف للمساحات الجوفية للصرف والتخزين ومعالجة المياه، خاصة في المدن الكبرى. ومضى قائلًا: "امنحوا الفيضانات مخرجًا".
A woman watched as her home collapsed into floodwaters in southern China, where thousands have been evacuated and more rain is looming. pic.twitter.com/4quSTFjCOe
— The Weather Channel (@weatherchannel) June 23, 2022
وقال تشانغ إن بناء "مدن إسفنجية" سيساعد أيضًا في تقليل مخاطر الفيضانات.
"مدن إسفنجية"
وأطلقت الصين برنامجًا عام 2015 لإنشاء "مدن إسفنجية"، يمكنها الاحتفاظ بمزيد من مياه الأمطار والتخلص منها بأمان، باستخدام حلول تكنولوجية محتملة مثل الإسفلت والأرصفة التي تمتص المياه.
وتُظهر بيانات رسمية أن حوالي 98% من 654 مدينة رئيسية في الصين معرضة للفيضانات، إذ تسبب النمو السريع في العقود الأخيرة في صنع امتدادات حضرية غطت السهول الفيضية بخرسانة لا تجعل للماء منفذًا.
وفي الصيف الماضي، شهدت مدينة تشنغ تشو عاصمة مقاطعة هينان، هطولًا قياسيًا للأمطار، ما أصاب المدينة بالشلل بسبب الفيضانات التي أودت بحياة أكثر من 300 شخص.