الخميس 2 مايو / مايو 2024

مع تغيّر المناخ.. الكوارث الطبيعية تكبد العالم خسائر فادحة

مع تغيّر المناخ.. الكوارث الطبيعية تكبد العالم خسائر فادحة

Changed

على العالم الاستثمار في الطاقة النظيفة بقيمة 3 تريليونات و400 مليون دولار على مدار العقد المقبل
على العالم الاستثمار في الطاقة النظيفة بقيمة 3 تريليونات و400 مليون دولار على مدار العقد المقبل- رويترز
بلغت خسائر الكوارث الطبيعية 380 مليار دولار خلال عام وسط دعوات للتصدي لها عبر الاستثمار في الطاقة النظيفة.

تصدح أصوات في أرجاء العالم لوقف تدهور المناخ الذي بات مسؤولًا عن تكبيد اقتصادات الدول مليارات الدولارات، فضلًا عن تسبّبه في تهديد موائل غذاء سكان الأرض.

والزلزال الذي ضرب تايوان قبل أيام، ما هو إلا حلقة من سلسلة طويلة من الكوارث الطبيعية التي فاقم الإنسان آثارها ويملك إمكانية الحد من تداعياتها.

خسائر بالمليارات

وترى شركة "إيه أو إن" الاستشارية الأميركية البريطانية استمرارًا في نمو الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية وصولًا إلى 380 مليار دولار في العام الماضي وحده، ما يمثّل زيادة نسبتها 22% عن متوسط القرن الحادي والعشرين.

ففي منطقة آسيا والمحيط الهندي حيث تكثر الجزر والأرخبيل، بلغت خسائر العام الماضي بسبب الكوارث 65 مليار دولار وفّرت التغطية التأمينية لـ9% منها فقط.

ونجمت هذه الخسائر عن الفيضانات والعواصف والزلازل، فضلًا عن موجات الجفاف المرتبطة بتعسّف استعمال الإنسان لموارد الطبيعة.

من جهته، يرى اللورد جون براون الذي شغل موقع الرئيس التنفيذي لشركة "بريتيش بتروليوم"، أنّ العالم بحاجة ماسة للاستثمار في مضمار الطاقة النظيفة بقدر يصل إلى 3 تريليونات و400 مليون دولار على مدار العقد المقبل، إذا أراد التخفيف من أثر التطرّف المناخي.

ويعتقد المسؤول السابق في الشركة التي تسبّبت قبل عقد ونصف في تلويث خليج المكسيك مخلّفة خسائر قدرها 61 مليار دولار، أنّ الحكومات مطالبة باتخاذ الخيارات الضرورية والصعبة وإن كانت أعباؤها ثقيلة.

ووفقًا لتقديرات شركة "ماكينزي" للاستشارات، سيكون العالم الذي يشهد اليوم تداعيات ظاهرة النينيو في آسيا وإفريقيا وأميركا الجنوبية، بحاجة إلى إنفاق 91 تريليون دولار للوصول إلى صفر صافي انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.

وأمام كل هذا، يقف كوكب الأرض على مفترق طرق، فإما أن يُضحّي بمستقبله لصالح شراسة استهلاك موارده، وإما أن يلتفت إليه فيُضحي ببعض الأموال لتتمكّن الأجيال المقبلة من العثور على موطئ قدم للعيش فيه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close