كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية النقطة الأبرز العالقة في مفاوضات التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل التي تجري في القاهرة.
وتتمثل هذه النقطة الخلافية في قضية عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
إشكالية عودة سكان شمال القطاع
وفي هذا الإطار، أشار مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة إلى أن الاحتلال وافق على عودة الأطفال والنساء والمسنين إلى شمال قطاع غزة ورفض عودة الشبان في سن القتال. ويعد هذا التعبير فضفاضًا، فرجل بسن الخمسين عامًا قد يعتبر بسن القتال.
وفي المقابل، تصرّ حركة حماس على عدم تقسيم وتقطيع أوصال العائلات الفلسطينية والسماح بعودتها كاملة إلى المناطق التي هُجّرت منها شمال القطاع.
ولفت مراسلنا إلى أن المفاوضات تجري بصعوبة، وفق ما أفادت الصحيفة الأميركية. لكنها أكدت أنها لا زالت مستمرة حيث تضغط الوساطة القطرية والأميركية والمصرية من أجل التوصل إلى اتفاق في الفترة المقبلة.
في المقابل، تلتزم إسرائيل الصمت باستثناء ما صدر عن الوفد المفاوض الليلة الماضية، إذ تحدّث عن سعيه للطلب من المستوى السياسي الإسرائيلي توسيع التفويض الذي أعطي للوفد المفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق خلال الفترة المقبلة، أي أنه يدعو إسرائيل لتقديم تنازلات في هذه المفاوضات.
ويشير دراوشة إلى أن الوفد الإسرائيلي المفاوض يدرك أن حركة حماس قدّمت ما يكفي من التنازلات في المفاوضات وأن على إسرائيل تقديم تنازلات أيضًا خلال الفترة المقبلة إن كانت جادة في التوصل إلى اتفاق.
اجتماع مرتقب لمجلس الحرب
ويوضح أن مجلس الحرب الإسرائيلي سيعقد اجتماعًا غدًا لمناقشة صفقة تبادل الأسرى. وسيعقد الاجتماع بمشاركة الوزير بيني غانتس العائد من واشنطن حيث سمع كلامًا قاسيًا، ومن بريطانيا، وفق الإعلام الإسرائيلي.
ويستشف من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين في وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه لا يبدو أن تحقيق الاختراق أمر وشيك خلال الساعات المقبلة.
كذلك لم تقرر إسرائيل إذا ما كانت ستوسع التفويض والصلاحيات الممنوحة للوفد الإسرائيلي المفاوض أو أنها ستستمر في تعنتها الحالي.