الخميس 9 مايو / مايو 2024

مفاوضات مرتقبة بين طرفي صراع السودان.. هل تنجح بإبعاد شبح الحرب؟

مفاوضات مرتقبة بين طرفي صراع السودان.. هل تنجح بإبعاد شبح الحرب؟

Changed

تقرير لـ "العربي" حول مباحثات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة (الصورة: غيتي)
يتخوف السودانيون من أن تصل المحادثات السياسية إلى طريق مسدود ما يعني إطالة أمد الحرب في هذا البلد.

أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس موافقة طرفي الصراع على إرسال ممثلين لهما لبدء مفاوضات من المنتظر أن تعقد في مدينة جدة السعودية، وذلك بعد إجراء لقاء مباشر جمع ممثلين للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذين يخوضان معارك مباشرة منذ منتصف الشهر الماضي.

فقد أكدت مصادر لـ"العربي"، حصول لقاء مباشر جمع ممثلين اثنين من الجيش السوداني، ومثلهما من قوات الدعم السريع أكدا فيه الاتفاق على عقد لقاء آخر.

ورغم سريان الهدنة في محاولة لوقف عمليات القتال وفتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والرعايا الاجانب، إلا أن أصوات القصف وطلقات الرصاص لم تهدأ.

فرض الهدنة في السودان

والهدنة الهشة الحالية كانت مقترحًا سعوديًا أميركيًا حيث طالبت الرياض بوقف التصعيد العسكري في السودان، كذلك عملت واشنطن على حث طرفي الصراع على إنهاء العمليات العسكرية بينهما.

وبحسب المعطيات فإن المبادرة وفي حال قبولها، فإنها ستحاول فرض تمديد الهدنة وفتح الممرات الإنسانية، وتطبيق وقف إطلاق النار، تعقبها مرحلة ثالثة تفضي إلى طاولة مفاوضات مباشرة.

بدوره، أكد الاتحاد الإفريقي استمرار عمله على إطلاق مبادرة لمعالجة الوضع في السودان، معربًا عن أمله بقبول الأطراف المتنازعة لها.

أما الآلية الثلاثية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية وسط وشرق إفريقيا "إيغاد"، فقد دعت الجيش وقوات الدعم السريع إلى تمديد الهدنة الحالية وتثبيت وقف إطلاق النار لثلاثة أيام أخرى.

مخاوف من فشل المحادثات السياسية

لكن رغم ذلك، فإن حدة المعارك تزداد على الأرض السودانية، في وقت تبرز مخاوف من أن تصل المحادثات السياسية إلى طريق مسدود ما يعني إطالة أمد الحرب في هذا البلد.

ومع دخول المعارك بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" أسبوعها الثالث، ما زالت الكلفة الإنسانية آخذة في التضاعف.

فقد ناهزت حصيلة أعداد القتلى زهاء 500 شخص منذ بداية الاشتباكات في 15 أبريل/ نيسان الماضي، في وقت تتناثر في عدة مناطق من الخرطوم ومدن أخرى مئات الجثث، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية، في ظل شلل تام أصاب المؤسسات الطبية في البلاد.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close