الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"مفترق طرق تاريخي" في إسرائيل.. حكومة بينيت "تلفظ أنفاسها الأخيرة"

"مفترق طرق تاريخي" في إسرائيل.. حكومة بينيت "تلفظ أنفاسها الأخيرة"

Changed

نافذة ضمن "صباح جديد" حول حكومة بينيت وتحديات التفكيك الجزئي وسط استمرار الأزمة السياسية الإسرائيلية (الصورة: رويترز)
فقدت حكومة بينيت الأغلبية البرلمانية وأصبحت تتقاسم الكنيست مع المعارضة، وباتت عاجزة عن تمرير القوانين، ما يرجّح إمكانية سقوطها قريبًا.

تسود الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من التوتر والخلافات الكبيرة بين مختلف التيارات بعد عام واحد فقط على تولي نفتالي بينيت رئاسة الحكومة، وسط ترجيحات بسقوطها قريبًا.

وفي هذا السياق، عبّر بينيت عن "تشاؤمه إزاء مستقبل دولة إسرائيل" التي تقف أمام اختبار حقيقي وتشهد حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار، وتواجه مفترق طرق تاريخيًا، وفق تعبيره.

وباتت عدّة عناصر تتحكّم بالمشهد السياسي الإسرائيلي، حيث فقدت حكومة بينيت الأغلبية البرلمانية وأصبحت تتقاسم الكنيست مع المعارضة، وباتت عاجزة عن تمرير القوانين.

وكانت الحكومة الإسرائيلية تعرّضت لهزيمة جديدة هذا الأسبوع على يد المعارضة التي رفضت تمديد سريان القانون الإسرائيلي في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.

ويرى كثيرون أن المعارضة اليمينية بزعامة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو لن تمنع تمديد القانون المؤيد للاستيطان. لكنّها تسعى إلى إضعاف حكومة بينيت من خلال إظهار أن التحالف لا يمكنه تمرير مشروع القانون.

انقسام وشرخ عميق

ويرى الأستاذ المساعد في إدارة النزاعات في معهد الدوحة للدراسات العليا إبراهيم الخطيب أنّ المجتمع الإسرائيلي على مفترق طرق، وهو يعيش الآن حالة من الانقسام والشرخ العميق على القيادة السياسية لإسرائيل.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من القدس، إلى أنّ نتنياهو لم ولن يتنازل عن أن يكون في رئاسة السلطة في إسرائيل، لافتًا إلى "نهج شعبوي يثيره باتجاه خصومه السياسيين".

ويلاحظ أنّ الفريق الثاني الذي يقوده بينيت ومن معه من اليمين إضافة إلى يسار الوسط يعاني من أزمة حكومية يعيشها الائتلاف الذي يبدو أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة.

ويؤكد أنّ الانقسام السياسي رهيب ينعكس على الخطاب السياسي التخويني الذي يذكّر المجتمع الإسرائيلي بالمرحلة التي سبقت رابين رغم اختلاف الظروف في الشكل والمضمون.

3 سيناريوهات مطروحة

وإذ يؤكد الخطيب أنّ الحكومة الإسرائيلية "شبه ساقطة"، وأنّ المسألة لا تحتاج سوى لأيام، أو أسابيع بالحدّ الأقصى، يتحدّث عن 3 سيناريوهات مطروحة في هذا السياق.

ويوضح أنّ السيناريو الأول يقضي أن تعلن الحكومة الحاليّة فشلها، وبالتالي نذهب إلى انتخابات جديدة من خلال حل الكنيست لنفسه.

أما السيناريو الثاني، وفق الخطيب، فيدفع نحو حكومة جديدة بقيادة يمينية تأخذ من الحكومة الحالية بعض النواب لتكمل النصاب، وتكون بالتالي فرصة لعودة نتنياهو إلى الحكم.

ويتحدّث عن سيناريو ثالث يقوم على أن تحاول هذه الحكومة أن تسير وفق التركيبة الحالية، وأن تحافظ على حالة من الهدوء، ولكنّه يعرب عن اعتقاده بأن هذا الأمر لا يمكن أن يستمرّ لفترة طويلة.

ويشير إلى خيار رابع يقوم على انضمام أحد أقطاب اليمين إلى الحكومة الحالية بما يتيح لها البقاء، لكنه يعتبر أن هذا الخيار ضعيف، لأن الكتلة التي يملكها نتنياهو صلبة من اليمين واليمين المتطرف.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close