الجمعة 3 مايو / مايو 2024

مفقودون وإجلاء الآلاف.. جنوب الصين تحت تأثير أمطار غزيرة وفيضانات

مفقودون وإجلاء الآلاف.. جنوب الصين تحت تأثير أمطار غزيرة وفيضانات

Changed

مدينة قوانغدونغ كما بدت بعد الفيضانات
مدينة قوانغدونغ كما بدت بعد الفيضانات- غيتي
توقعت هيئة الأرصاد الجوية استمرار الظروف المناخية السيئة اليوم الإثنين وحصول "عواصف رعدية ورياح عاتية في المياه الساحلية لقوانغدونغ".

فقد أثر 11 شخصًا فيما تمّ إجلاء عشرات الآلاف جراء أمطار غزيرة وفيضانات ضربت جنوب الصين، وفق ما أورد الإعلام الرسمي اليوم الإثنين.

وهطلت أمطار غزيرة على مقاطعة قوانغدونغ بجنوب البلاد في الأيام الماضية، ما أدى لارتفاع منسوب الأنهر وأثار مخاوف من فيضانات "لا يحدث مثلها سوى مرّة واحدة في قرن من الزمن"، وفق الإعلام الرسمي.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن قسم إدارة الكوارث المحلي أن "ما مجموعه 11 شخصًا فقدوا بعد الهطول المتواصل للأمطار في أنحاء مختلفة" من قوانغدونغ.

من عمليات الإجلاء والإنقاذ
من عمليات الإجلاء والإنقاذ - إكس

وأشارت الى إجلاء أكثر من 53 ألف شخص في المقاطعة ونقلهم الى أماكن أخرى، منهم أكثر من 45 ألفًا من مدينة تشينغيوان الواقعة على ضفتي نهر بي في منطقة دلتا نهر اللؤلؤة.

استمرار الظروف المناخية السيئة

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية استمرار الظروف المناخية السيئة الإثنين، وحصول "عواصف رعدية ورياح عاتية في المياه الساحلية لقوانغدونغ" بما قد يؤثر على مدن كبرى مثل هونغ كونغ وشينزن، على أن تواجه مقاطعات مجاورة مثل فوجيان وقويتشو وقوانغشي "تساقط أمطار غزيرة على المدى القصير".

وتعدّ قوانغدونغ من المقاطعات الحيوية للصناعة في الصين، وهي من المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، ويعيش فيها 127 مليون شخص تقريبًا.

وكان الإعلام الرسمي أفاد الأحد عن إصابة ستة أشخاص على الأقل جراء انزلاقات للتربة في منطقة جيانغوان في شمال مقاطعة قوانغدونغ.

اجتاحت الفيضانات قرى وبلدات صينية
اجتاحت الفيضانات قرى وبلدات صينية- إكس

وذكرت شينخوا أن 36 منزلًا في جميع أنحاء الإقليم انهارت بينما تعرض 48 منزلًا لأضرار بالغة، ما أدى إلى خسارة اقتصادية مباشرة تقدر بنحو 140.6 مليون يوان (19.4 مليون دولار).

وهرع عمال إنقاذ على متن قوارب إلى المقاطعة التي ضربتها الفيضانات لإجلاء السكان العالقين، وحملوا بعض كبار السن على ظهورهم ونشروا طائرات هليكوبتر لإنقاذ سكان القرى المحاصرين بسبب الانهيارات الأرضية.

وألغيت الرحلات الداخلية القادمة أمس الأحد إلى قوانغتشو لفترة وجيزة وتأجلت الرحلات الدولية، بينما اضطرت بعض شركات الطيران الأجنبية التي تسافر إلى وجهات صينية أخرى لاتخاذ مسارات بديلة أطول لتجنب المنطقة.

والظواهر المناخية القصوى سائدة في الصين، لكنها اشتدّت في الأعوام الأخيرة في البلد الذي شهد فيضانات غزيرة وموجات جفاف حاد ودرجات حرارة قياسية.

ويجعل التغيّر المناخي الناجم عن غازات الدفيئة البشرية المصدر الظواهر المناخية القصوى أكثر شدّة وتواترًا، مع العلم أن الصين هي أكبر ملوِث بهذه الغازات.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة